alt

 تجادلت الكوريتان اليوم بشأن القصف المدفعي المحدود الذي تبادلتاه أمس عبر الحدود البحرية بينهما, وذلك بعدما نفت بيونغ يانغ أن تكون أطلقت أي قذائف متهمة سول باستفزازها لتسويغ مناورات مشتركة مع الولايات المتحدة الأسبوع المقبل.

 

سجال بين الكوريتين بعد تبادل قذائف

وكانت كوريا الجنوبية قد تحدثت أمس عن إطلاق القوات الكورية الشمالية خمس قذائف مدفعية سقطت ثلاث منها وراء خط الحدود البحرية المتنازع عليه منذ انتهاء الحرب في شبه الجزيرة الكورية عام 1953.

وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن قواتها ردت بإطلاق قذائف تحذيرية نحو الشمال.

وأعاد الحادث إلى الأذهان الاشتباك المدفعي الذي حدث في نوفمبر/تشرين الماضي, وقتل فيه أربعة كوريين جنوبيين بينهم عسكريان في جزيرة يونبيونغ, واتهمت سول بيونغ يانغ حينها بأنها كانت المبادرة بالقصف.

سجال

ونفت كوريا الشمالية اليوم أن تكون قد أطلقت قذائف مدفعية نحو الجنوب في اليوم السابق. وجاء في توضيح رسمي شمالي أنه “خُيّل” للجنوبيين حدوث قصف مدفعي.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن ممثل بيونغ يانغ في المفاوضات الثنائية مع سول أنه جرى “استخدام متفجرات عادية في منطقة قريبة من الجزر الخمس في بحر كوريا الجنوبي في إطار أعمال بناء”.

بيد أن وزارة الدفاع الكورية الجنوبية رفضت التفسير الشمالي, ووصفت الإنكار الشمالي بأنه “روتيني”.

وفضلا عن نفي القصف المدفعي, اتهمت كوريا الشمالية جارتها الجنوبية بالسعي إلى تسويغ مناورات بحرية مشتركة مع الولايات المتحدة الأسبوع المقبل.

وطلبت كوريا الشمالية قبل هذا من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة إلغاء المناورات المقرر أن تستغرق عشرة أيام, معتبرة أنها تمهد لعمل عدواني عليها.

وكانت واشنطن قد دعت بيونغ يانغ إلى ضبط النفس, واتخاذ خطوات تسمح باستئناف المحادثات السداسية بشأن ملفها النووي, وذلك قبل أن تنفي الأخيرة إطلاق قذائف نحو الجنوب.

كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من سول الكوريتين إلى العمل معا بصبر, وقال إن الحادث الأخير يوضح مدى عدم استقرار الوضع في شبه الجزيرة الكورية