"اتعاونو مع الحكومة الله يرحم لكم بها الوالدين"….

لماذا لا تقصد الخيرية…. إنهم يعتنون بالعجزة ؟
“لا…لا أستطيع، لا أطيق البقاء داخل الأسوار…نحن نحب الحرية و الحركة….نعم كلنا يخاف من هذا المكان الذي ذكرته، عندما نحمل إليه بالقوة فإننا نعمل على الخروج منه في أقرب وقت…ننام في المكان الذي يضم تقريبا كل متسولي المدينة، في… ينام كل واحد منا في ركن تحت جنح الظلام الدامس، البرد ينال منا و الحر كذلك…..تعودنا العيش في الفضاء…مع قلوب الرحمة…..”.
التسول، ظاهرة اجتماعية سلبية و لها آثار سيئة على المجتمع ككل، و هي ناتجة عن أسباب و عوامل متعددة : اقتصادية و اجتماعية و نفسية و تربوية و سياسية.
هناك من يحترف التسول رغم عدم احتياجه المادي. فئة تعاني بدون شك من اضطراب في الشخصية ناتج عن الفقر، أو التفكك الأسري أو عدم اهتمام الأسرة بتربية الأبناء في نعومة أظفارهم، حيث تركتهم عرضة للشارع أو تعاطيهم للمسكرات و المخدرات، الشيء الذي جعل منهم منحرفين يعيشون على هامش المجتمع.
الحرمان العاطفي في الطفولة و من كثير من الحاجات الأساسية، يدفع بالكثير إلى محاولة تعويض النقص الذي يشعر به، بابتكار وسائل متعددة ترتكز على النصب و الإحتيال للحصول على المال بطرق سهلة…..و نجاح الفرد في الحصول على ما يريده يجعله يستمر في هذا الطريق و يتكاسل في البحث عن عمل.
الكل ممكن،
بتضافر جهود الدولة بكل مكوناتها، السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية و….ووو… ممكن الحد من المشاكل التي تؤدي للتسول… الإجرام، كالبطالة و الفقر و تعاطي المخدرات….
عشور دويسي