“جاء دورنا لنحتفل” .. مقالة رأي

بقلم : الصديق الهواري

بعدما احتفل العالم بأسره بحلول السنة الميلادية الجديدة، جاء الدور على أمازيغ العالم لإعلان احتفالهم بحلول السنة الأمازيغية الجديدة 2970، والذي يصادف الثاني عشر من يناير وهو ما يعرف ب “ايض ايناير”.



ومن المعروف أن السنة الأمازيغية في شمال افريقيا يطلق عليها السنة الفلاحية، وذلك للارتباط القوي بالأرض، ولأن الاحتفال يرتبط دائما برمز ما، فقد اختار الأمازيغ رمز الأرض، تعلقا بالمكان الذي ينتمون إليه، ولعله رمز مميز، يحمل بين طياته معاني عدة، فحياة الإنسان كلها تتمحور حول المكان الذي ينتمي إليه، والمكان الذي يقتات منه ويعيش فيه، ويمارس فيه الأنشطة التي ستلبي احتياجاته، واختيار الأرض في الثقافة الأمازيغية كان ذات معنى عميق، وهو المعنى الذي يقوي علاقة الإنسان الأمازيغي بالأرض التي تحتضنه.

ويحتفي الأمازيغ بقدوم السنة الجديدة، بطقوس مختلفة في اللباس، والطبخ، والزراعة وتثبيت أواصر العلاقات الاجتماعية بالزيارات العائلية، استجابة لمغزى ايناير، الذي يجمع شمل أمازيغ شمال افريقيا وكذا إعداد أطباق أمازيغية خاصة مثل “تاكلا”، “أوركيمن” و “الكسكس” …

وفي كل سنة يتساءل العديد من الناشطين والباحثين في الشأن الأمازيغي عن أسباب عدم إقرار الحكومة رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا، إذ يعتبر هذا المطلب دستوري، وأن الاحتفال بالسنة الأمازيغية أصبح يتسع ويمتد داخل الأسر المغربية التي لم تكن تحتفل به، وكل هذه المبررات كافية لجعل يوم 13 يناير للاحتفال الرسمي وعطلة رسمية مؤدى عنها.



عن موقع : فاس نيوز ميديا