عين على الفيسبوك..أخلاقيات التعامل مع “الصور المخلة”

أكد المدون محمد حامي الدين، في تدوينة نشرها في صفحته الفيسبوكية، أنه لا ينبغي أن يتم تداول بعض الصور لمشاهير من عوالم مختلفة، تتحدث عن وجودهم في أوضاع مخلة.

حامي الدين، أكد أن هذا الأمر تحكمه ثلاثة اعتبارات أساسية، شرعية وأخلاقية وسياسية. داعيا في السياق ذاته المدونين والنشطاء في الفيسبوك إلى الارتقاء عن التطرق إلى مثل هذه المواضيع.

وهذا نص التدوينة كاملا:

تروج بين الفينة والأخرى صور وفيديوهات وأخبار لمشاهير في عالم السياسة أو الفن أو المال أو الدعوة… تتحدث عن وجودهم في أوضاع مخلة وأعتقد جازما أنه لا ينبغي تداول مثل هذه الأشياء بين رواد الإصلاح بل من طرف كل إنسان سوي، وذلك على الأقل لثلاثة اعتبارات شرعي وأخلاقي وسياسي.

الاعتبار الشرعي: أولا يجب التثبت من الواقعة وقد يكون الأمر صورة مفبركة من طرف خصوم أصحاب الصور، ثانيا حتى ولو سلمنا بصحتها فقد أمرنا الشرع بالستر ورغبنا فيه “ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة…” ونهينا عن تتبع عورات الناس وقد ورد الوعيد الشديد في هذا الباب.

الاعتبار الأخلاقي: أننا يجب أن ننزه صفحاتنا وتدويناتنا عن هذه السفاسف ونربأ بذواتنا عن الحديث عن فضائح الآخرين (ما عندناش بو الوقت لهاد الشي).

الاعتبار السياسي: كثيرا ما كان نشر مثل هذه الصور والأخبار وسيلة للتحكم من أجل القتل المعنوي للمعارضين فعند العجز عن مواجهتهم فكريا أو سياسيا أو ميدانيا يتم اللجوء إلى هذه الأساليب الرخيصة لإعدامهم سياسيا وتحطيمهم نفسيا وقد تجد من المروجين لهذه الصور والفيديوهات والأخبار من هم أسوء حالا والعياذ بالله.