لا ثقة إلا في “حزب المغرب” و رئيسه

لبيت نداء جلالة الملك و أديت واجبي الوطني، و ظننت أن صوتي سيغير كل شيء….
لكن عند النتائج، إكتشفت أن صوتي لم و لن يغير شيئا…..
سيما و أن من نعثوه البارحة ب”داعش و النصرة”، سيتحالف اليوم مع من نعتهم هو الآخر ب”التماسيح و العفاريت و الشفارة….”، و أن الإشتراكي الذي هددنا ب”سوريا”، يتفاوض للمشاركة في حكومة ترأسها العدالة و التنمية.
لربما تعطلت لفهم أن هؤلاء ﻣﺴﺘﻌﺪﻭﻥ للتحالف حتى ﻣﻊ “ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ” ضد الشعب، ﻋﺪﻭﻫﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ‌ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺘﺤﺎﻟﻔﻮﺍ ﻣﻌﻪ…
قالوا أن مصلحة الوطن فوق كل إعتبار و أن رجوع العدالة و التنمية لولاية ثانية “يشكل خطرا على النظام و البلاد”، كما رفعوا شعار الكرامة و المعقول و التغيير الآن… و “يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين”.
إقتنعت اليوم أن ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ إقتناع ﻭ ﻻ‌ إيمان ﺑﺎﻟﻤﺒﺎﺩﺉ، ﺑﻞ ﺟﺴﻮﺭ ﻭ ﻗﻨﺎﻃﺮ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ للأهداف ﻭ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ….
ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﺘﻀﺢ ﺯﻳﻒ ﻣﺮﺟﻌﻴﺎﺕ ﺃﺣﺰﺍﺑﻨﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ،
و أن‌ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ ﻓﻘﺪﺕ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻌﻘﻼ‌ﻧﻲ ﻭ الأخلاقي و أن مسرحية “التماسيح و العفاريت و داعش و الشفارة….” ليست إلا عبثا سياسيا و إستهزاء بالناخب المغربي.
ﻓﻜﻴﻒ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﻭﺻﻒ ﺗﺤﺎﻟﻒ حزب الإستقلال و الإتحاد الإشتراكي مع العدالة و التنمية و نحن نسترجع “شوهة” الجلسات البرلمانية و الإساءة لسمعة الوطن في الداخل و الخارج، من طرف الجميع ؟!؟!
سأكون من المتفائلين بهذا التحالف، و سأصفق لشباط و لشكر، وقت تراجع بنكيران على إصلاح صندوق المقاصة و التقاعد و إقتطاعات الموظفين..
و إلا فإن الحلال بين، و الحرام بين و بينهما شبهات….
عشور دويسي