لا لإستفزاز "مثلي فاس" و لا لتعنيفه

ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻋﺪﻳﻤﻮ الأخلاق ﻛﺜﻴﺮﻭ ﺍﻟﻌﺮﻱ ﻭ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺠﻨﺲ بشكل عشوائي….عكس ذلك، نحن المغاربة، لنا تقاليدنا و ثقافتنا و ديننا و قوانيننا و يجب الإلتزام بأخلاقنا و ما ربانا عليه أجدادنا.
نعم نحن في المغرب، في بلد الحريات، و نعم كذلك أن حرية الشخص تنتهي عندما تستفز الآخر. نلاحظ أن ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﺷﺨﺎﺹ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ الأيام ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺑﺄﻥ ﻟﻬﻢ ﺣﺮﻳﺔ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻭ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ، ﻭ ﻟﻜﻦ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻤﻮﺍ ﺑﺄﻥ ﺣﺮﻳﺘﻬﻢ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺒﺪﺃ ﺣﺮﻳﺔ الآخر.
ﻻ‌ ﺷﻚ ﺃﻥ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺗﻨﺎ‌ ﺗﻌﻄﻲ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻟﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩ، شريطة احترام الأعراف و القيم الدينية التي تشبعنا بها.
ما يجب أن نسجله، هو أن ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻳﻨﺘﻤﻲ ﻟﻠﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻭﻋﻠﻴﻪ الإلتزام ﺑﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﻣﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺍﻳﻤﺎﻧﻪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺃﻭ ﻋﺪﻣﻪ.
قد نجد نساء في الغرب، في المسابح و الشواطئ، ﻻ‌ يلبسن ﻣﺎ ﻳﻐﻄﻲ ﺻﺪﻭﺭﻫﻦ ﻣﺜﻼ‌ ﻭ ﻳﻠﺒﺲ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻟﺒﺎﺳﺎ ﺿﻴﻘﺎ تشبها بالنساء….
فهل نقلد ؟ طبعا لا !!!!
“لكم دينكم و لي دين”.
ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺘﻲ مثلا، قد نرى مغربيات ﻳﻠﺒﺴﻦ “الصاية”، ﻟﻜﻦ يغطين ﺍﻟﺼﺪﺭ، ﻭ إلا ﺗﺼﻴﺮ ﻓﻀﻴﺤﺔ. و هذا راجع للضوابط الأخلاقية ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺑﺤﻜﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ.
أرى في تصرفات “مثلي فاس”، استفزازا و تصرفا غير عادي، سيما و نحن في شهر رمضان الأبرك. كما أرى تعنيفه جريمة و نحن في دولة الحق القانون.
لذا، ﻳﺠﺐ إﺩﻣﺎﺝ ﻣﺒﺪﺃ “ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺣﺮﻳﺘﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺒﺪﺃ ﺣﺮﻳﺔ الآخرين” ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻫﺠﻨﺎ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ، ﻷ‌ﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺒﺪﺃ ﻳﻌﻨﻲ أن ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺑﺎﺣﺘﺮﺍﻡ ﻣﺤﻴﻄﻪ ﻭﻳﻠﺘﺰﻡ ﺑﻘﻮﺍﻧﻴﻨﻪ ﺍﻟﻌﺎﻣﻪ ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻪ حقه ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻤﺎ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﻪ إذا ﻛﺎﻥ ﻻ‌ ﻳﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ.
عشور دويسي