صورة محمد السادس يقود سيارة “الرانج روفير” وإلى جانبه الماجيدي

نادرا ما يظهر الماجيدي، مدير الكتابة الخاصة للملك، ومسير الثروة الملكية، إلى جانب الملك محمد السادس، لهذا أسالت هذه الصورة التي تدوولت على الفايسبوك، الكثير من المداد. وإذا كان ظهور الهمة صديق الملك ورفيق دراسته، في صور، قد بات أمرا شائعا، بحكم أن الهمة يشتغل على الملفات السياسية، وبالتالي يحضر كمستشار للملك في الكثير من اللقاءات والمحافل الدولية، فإن طبيعة منصب الماجيدي، تجعله يتوارى خلف الظل، اللهم حضوره إلى جانب الملك ذات مرة في ملعب لكرة القدم، خلال تقديمه لبعض المشاريع الاستثنائية، وهذا حال أكاديمية لكرة القدم،حيث  قد برزت فيها ملامح الشخص الذي يلقب بـ”م3″، بالنظر إلى ان اسمه الثلاثي ليس إلا محمد منير الماجيدي. 

فما حكاية هذه الصورة، عن رجل يحكى الكثير عن أنه لا يحتفظ دائما بالود مع زميله في الديوان، السيد فؤاد عالي الهمة، أو جوكير القصر؟ السؤال يبقى منطقيا، لاسيما أن صورة سابقة للملك وهو يسوق سيارته المكشوفة وإلى جانبه الهمة، كانت قد تدوولت منذ سنوات، ونشرت عشرات المرات، من طرف أغلب الجرائد الوطنية والدولية، وعادة ما كانت تؤطر ملفات، تبين مدى أهمية الرجل (الهمة)، سواء حينما كان كاتبا للدولة في الداخلية، أو وزير منتدبا لدى وزير الداخلية، أو حتى حينما نزل من سيارة الداخلية ونزل المعترك السياسي، وقاد تأسيس حزب سياسي، قبل أن يعود إلى البلاط ليشغل منصب كبير المستشارين. 

قد تكون الخلافات مجرد إشاعات وزوبعة في فنجان، في محيط لا مكان فيه للخلافات، وإنما للتنافس، وخدمة الجالس على العرش، لكن الصورة، تعيد إلى الأذهان، صورة من يحلو له تلقيب الهمة بنائب الملك في السياسة والملفات الأمنية الملتهبة، ومن يصف الماجيدي بنائب الملك في الملفات الإقتصادية، مع العلم أن بنية النظام المخزني، لا تسمح بأن ينوب أي شخص عن الملك في أي ملف، حتى وإن كلف به، كما تقول بذلك التقاليد المخزنية المرعية.