أمريكا أضعف من أن تواجه روسيا صاروخيا

“بويان في الأدغال”، عنوان مقال “كوريير” للصناعات العسكرية، يعرض رأي ياكوف كيدمي الذي يقول “إن الأمريكيين بدأوا يفهمون أن وضعهم أسوأ بكثير”، في الصراع مع روسيا.

وجاء في المقال، نقلا عن المسؤول الاستخباراتي الإسرائيلي السابق ياكوف كيدمي أن الولايات المتحدة لا تملك الحماية من الأسلحة الدقيقة. والاستجابات الروسية غير المتناظرة للتهديدات تضع الولايات المتحدة في طريق مسدود.

وقال كيدمي، لـ”كوريير للصناعات العسكرية”:

تقوم روسيا ببناء نظام دفاعي فعال ضد ضربة صاروخية خطيرة سواء من الجنوب أو من الشمال. لكن الأميركيين أخطأوا في تقديرهم، بمحاولة إقناع موسكو بالحد من نشر الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى عن طريق نشر منصاتهم البحرية. كانوا يعتقدون أن كل شيء على ما يرام، وأن الروس ليس لديهم أسطول، والولايات المتحدة لديها القوة الرئيسية في البحر. ولكن ما فعلته روسيا أصبح مفاجأة كاملة لأمريكا- سفينة صواريخ صغيرة “بويان”، التي تسير على طول نهر الفولغا، أو بيتشورا أو بحيرة لادوغا، يمكن أن تقصف بسهولة إنجلترا وفرنسا …

اعتقدَ الأمريكيون أنهم سيصلون بصواريخهم من رومانيا وبولندا إلى الأورال. فظهر إسكندر في كالينينغراد، وقال: آسف، ولكن قاعدتكم في بولندا سوف تعيش حتى تصل صواريخنا إليها، وهي سريعة. وأمل الأمريكيون بأنهم مع تحول أوكرانيا إلى جانبهم، فإن المدمرات الأميركية من البحر الأسود سوف تكون قادرة على قصف الأراضي الروسية إلى أومسك. فباتت هذه المنطقة من المياه قبرا بالنسبة لهم وفخا. ويجب التفكير بما يستطيع فعله الأسطول الروسي من البحر الأبيض المتوسط بالجناح الجنوبي للناتو.

وفي الوقت نفسه، في الشمال– على الأرض الجديدة ( نوفايا زيمليا)، وفي بحر بارنتس وإلى الشرق منه، تبني روسيا جدارا لا يمكن للعدو اختراقه. وأما كالينينغراد والقرم فإجابة رائعة على تهديد رومانيا وبولندا.

وأضاف كيدمي: الاتجاه الرئيس الذي يحاول الأمريكيون تطويره هو تطوير الصواريخ الصغيرة والمتوسطة المدى، ما يدل على عزمهم نقل الحرب إلى أوروبا. إنهم ينطلقون من حقيقة أن أمريكا على مسافة استراتيجية من روسيا والصين. والصواريخ التكتيكية هي فقط لأوروبا. الولايات المتحدة، تريد أن تكون الحرب والمشاكل في أوروبا، وأن تبقى، كالعادة، خارجها. ومرة أخرى، هم مخطئون. فالمواقع الاستراتيجية الصناعية بالولايات المتحدة غير محصنة تماما من الصواريخ التقليدية “كاليبير” أو “كاليبير +” من البحر. سبق أن قلت في وقت سابق: 280 محطة لتوليد الكهرباء، برشقة واحدة من الصواريخ بكميات كافية. وهذا واقعي خلال سنة، اثنتين، ثلاث، أربع، سواء من الشرق أم من الغرب. ولا يملك الأميركيون الحماية، لم ينشئوا نظاما للدفاع. بينما روسيا مغطاة.

عن جريدة : فاس نيوز ميديا