اتهموه بالدكتاتورية.. رئيس فيسبوك يواجه ثورة مستثمرين

واجه #مارك_زوكربيرغ، الملياردير والرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، تحديًا جديدًا يضاف إلى التحديات التي مر بها خلال الفترة الماضية والتدقيق المتزايد من جانب الحكومات في جميع أنحاء العالم على منصة التواصل الاجتماعي، وذلك بعد أن واجهت منصة فيسبوك واحدة من أكبر الأزمات في تاريخها الممتد على مدار 14 عامًا بسبب فضيحة تسرب بيانات الملايين من مستخدم فيسبوك إلى شركة #كامبريدج_أناليتيكا للاستشارات السياسية في لندن، والتي أغلقت أبوابها على إثر الأزمة.

وتمثل ذلك التحدي بالاجتماع السنوي للمستثمرين، حيث أدان المستثمرون مستوى نفوذ الرئيس التنفيذي للشركة، ووصف مستثمر طريقة إدارة فيسبوك لبيانات المستخدمين بانتهاك حقوق الإنسان، وحذر آخر زوكربيرغ من تحويل #فيسبوك إلى شركة دكتاتورية، وتم طرد أحد المستثمرين من الغرفة في الدقائق القليلة الأولى من الاجتماع ليصرخ قائلاً: “الديمقراطية لدى المستثمرين مفقودة في فيسبوك”، وذلك بعد دعوة المساهمين للتصويت ضد انتخاب زوكربيرغ لمجلس الإدارة.

واستغل المستثمرون إخفاق إدارة فيسبوك متمثلة بالرئيس زوكربيرغ فيما يخص فضيحة بيانات كامبريدج أناليتيكا للدعوة إلى التغيير، حيث تحول الاجتماع إلى ما يشبه ثورة مفتوحة ضد طريقة إدارة السلطة التنفيذية لزوكربيرغ الشبيهة بالطرق الدكتاتورية، حيث تعرض الأخير للتحدي عدة مرات بسبب سيطرته على الشركة.

وقال مستثمر آخر يدعى جيمس مكريشي إنه في حال عدم إجراء تغييرات فإن فيسبوك يخاطر بأن يصبح نموذجًا لدكتاتورية الشركات، وطلب من زوكربيرغ أخذ عبرة من التاريخ والتشبه بجورج واشنطن، وليس فلاديمير بوتين.

وقام المستثمرون بإجراء تصويت على ست مقترحات لتغيير إدارة الشركة أو إجراء إصلاحات أخرى، وبينما نجا زوكربيرغ ومجلس إدارته من التصويت، وهو ما يفترض أن يحصل بسبب هيكلية التصويت غير المتكافئ في الشركة، فإن الاجتماع تحول إلى مناسبة لتوبيخ المسؤولين عن فيسبوك.

ودعت أصوات إلى محاولة إصلاح هيكلية التصويت لحملة الأسهم ضمن فيسبوك، إذ يسيطر زوكربيرغ بموجب الهيكلية الحالية على غالبية أسهم التصويت، وذلك على الرغم من أنه لا يمتلك أغلبية الشركة، إلا أن أسهمه تملك 10 أضعاف قوة التصويت للأسهم المتاحة للمستثمرين العاديين.

وقال زوكربيرغ: “لقد حدث الكثير منذ تواجدنا هنا في العام الماضي”، وذلك في إشارة واضحة إلى الفضائح العديدة التي اجتاحت فيسبوك خلال الفترة الماضية مثل الفشل في التعامل مع التدخلات الروسية في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وفضيحة تسريب بيانات 87 مليون مستخدم من قبل شركة كامبريدج أناليتيكا، وجولة الاعتذارات الأخيرة بعد ظهوره أمام أعضاء الكونغرس الأميركي والبرلمان الأوروبي.

وكرر زوكربيرغ نفس التأكيدات التي استخدمها أمام المشرعين الأميركيين والأوروبيين في وقت سابق من هذا العام، وقال: “نحن نركز بشكل كبير على أن نكون أكثر شفافية”، مع الحديث حول العمل على الحد من انتشار حسابات المستخدمين المزيفة، ووقف انتشار الأخبار الكاذبة من خلال المنصة، ومحاولة ضمان نزاهة الانتخابات.

عن جريدة : فاس نيوز ميديا