اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهري التحرير بمصر فيما أميركا تعلن اختلافها مع فرنسا بشأن الطلب الفلسطيني

أطلقت قوات الأمن المصرية قنابل الغاز المسيل للدموع لمنع المتظاهرين من الاقتراب من محيط السفارة الأمريكية القريبة من ميدان التحرير.

وتواصلت المناوشات بين القوات والمتظاهرين على أطراف الميدان. ووصفت الولايات المتحدة الوضع في مصر بأنه "غير واضح".

وتركزت المناوشات في ميدان سيمون بوليفار، القريب من ميدان التحرير، والمؤدي إلى السفارة. ويعتصم معارضون وممثلون عن قوى سياسية معارضة للرئيس المصري محمد مرسي في الميدان احتجاجا على إعلان دستوري اصدره الرئيس يعطيه صلاحيات واسعة. ويقول عطية نبيل، مرسل بي بي سي في القاهرة ، إن من بين القوى السياسية التي تواصل اعتصامها في ميدان التحرير أحزاب الدستور والجبهة الديموقراطية والمصري الديموقراطي الإجتماعي والكرامة ومصر القوية والمؤتمر. ومن بين الحركات و السياسية المشاركو التيار الشعبي، الذي يضم بعض الحركات الإشتراكية والناصرية وحركة 6 إبريل وحركة كفاية و الجمعية الوطنية للتغيير وتزايدت عمليات الكر والفر بين المعتصمين وقوات الأمن أمام جامع عمر مكرم بالقرب من السفارة الأمريكية.
فيما أعلنت الولايات المتحدة اختلافها مع فرنسا، التي تعد من اوثق حلفائها، بعد ان أعلنت باريس أنها تنوي التصويت بالايجاب لقبول الفلسطينيين بصفة دولة مراقب غير عضو في الامم المتحدة في وقت لاحق هذا الاسبوع. وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الامريكية "اننا نختلف مع اقدم حلفائنا بشأن هذه القضية، وهم على علم بذلك. ولكنه قرارهم السيادي وهم من يختارون كيف يمضون قدما". وأكددت نولاند إنه اذا طرح الامر للتصويت في الجمعية العامة هذا الاسبوع، فإن الولايات المتحدة ستصوت ضد الطلب الفلسطيني، الذي تعتبره واشنطن "خطأ". وقالت نولاند للصحفيين "اننا نركز على هدف سياسي على الارض للفلسطينيين وللاسرائيليين، وهو التوصل الى دولتين يمكنهما العيش في سلام متجاورتين". واضافت "لن يقرب هذا الاجراء في الجمعية العامة الفلسطينيين من هذا الهدف. إذا طرح الامر للتصويت، سنصوت بلا". وفرنسا هي أول دولة اوروبية كبرى تعلن تأيدها للطلب الفلسطيني، بينما قالت بريطانيا إنها لم تحزم امرها بعد. ومن المتوقع ان تصوت المانيا ضد القرار.

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس امام الجمعية الوطنية الفرنسية "تعلمون إن موقف فرنسا الثابت منذ سنوات وسنوات هو الاعتراف بالدولة الفلسطينية. لهذا السبب فعندما سيطرح السؤال الخميس او الجمعة المقبل سترد فرنسا ب(نعم)".

ويطالب الفلسطينيون الجمعية العامة للامم المتحدة تغيير صفته من وضع المراقب الدائم الى دولة مراقب غير عضو" في الامم المتحدة.

وسيجري التصويت على ذلك في الجمعية العامة للامم المتحدة في وقت لاحق هذا الاسبوع.