الإنتخابات البلدية في الجزائر .. دجاجة لكل مواطن واستعراض لرياضة الكاراتية والرجل الذي لا يفارق المساجد (صور)

لم تستقطب الحملة الدعائية للانتخابات البلدية التي بدأت منذ حوالي الأسبوع، اهتمام المواطنين في الجزائر، لكن انطلاقتها خلّفت طرائف غير مسبوقة، بدءا من الملصقات الدعائية التي اعتمدتها الأحزاب السياسية، وصولا إلى الشعارات والوعود التي تحاول من خلالها إغراء الناخبين للتصويت لها.
أغرب شعار ظهر خلال الحملة الانتخابية، ولاقى سخرية كبيرة من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، رفعه حزب حركة مجتمع السلم الإسلامية، حيث قال المرشح الذي ظهر وإلى جانبه مسجد وسجادة صلاة في الملصقة الدعائية للحزب “ادعموا مسعادي السبتي، الرجل الذي لا يفارق المساجد”.
كما فاجأت بعض الأحزاب السياسية، المواطنين بعدما قامت بحجب صور النساء المرشحات من ملصقاتهم الإشهارية وتعويضها بورود، في حين ظهرت بعض المرشحات المحجبات بوجه مخفي، وتبرر بعض الأحزاب إخفاء وجوه المرشحات إلى عادات وتقاليد جزء من المجتمع الجزائري الذي يعتبر وجه المرأة عورة، مع العلم أن الأحزاب الجزائرية مجبرة بحسب قانون الانتخابات على أن تشكل المرأة ثلثي القوائم الانتخابية.
رياضة الكارتيه واليوغا
صورة طريفة أخرى تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي بكثافة لمرشّح عن حزب اتحاد القوى الديمقراطية الاجتماعية، عندما ظهر على ملصق إشهاري وهو يستعرض مهاراته في رياضة “الكاراتيه” القتالية، أما حزب “جبهة المستقبل” الذي اختار شعار “صقور المستقبل” لحملته، فقد قام بتحويله إلى حقيقة، فظهر المرشحون في الصورة فوق صقر يحلّق بجناحين طويلين، حاملا مرشحي الحزب، ويتوسطهم رأس القائمة، أما طريقة جلوسهم فشبّهها الجزائريون برياضة “اليوغا”.

استعراض لرياضة الكاراتية

حزب صقور المستقبل
الحملات الدعائية لأحزاب الموالاة لم تخلُ كذلك من الطرافة، حيث جرى تناقل صورة مرشح حزب المجمع الوطني الديمقراطي في إحدى قوائمه وهو يحمل علبة من الزبادي بين يديه، وشعار الصورة “صوّت لهذا الحزب وخذ الزبادي من عندي”.

دجاجة لكل مواطن
وفي نفس السياق، وعد أحد المترشحين لعضوية المجلس الشعبي البلدي في إحدى بلديات ولاية الشلف، مواطني بلديته بدجاجة لكل مواطن يوميا في حال انتخابه، علما أن هذا المترشح يعمل مربّي دجاج، بينما وعد عدد من المترشحين بتخفيض أسعار البطاطا في حال فوزهم بمقاعد في البلديات.
وتعتبر الانتخابات المحلية الجزائرية المقبلة التي ستجرى يوم 23 من الشهر الجاري، سادس اقتراع من نوعه منذ بدء التعددية السياسية في البلاد عام 1989، وتجرى وسط توقعات بمشاركة ضعيفة وفوز أحزاب السلطة.


وتهدف الانتخابات لتجديد أعضاء 1541 مجلسا بلديا، و48 مجلسا ولائيا، لفترة خمس سنوات، بمشاركة 65 ألف مرشح يمثلون 51 حزبا سياسيا وعشرات القوائم التابعة لمستقلين.


وحسب قانون الانتخابات تدوم هذه الحملة الدعائية التي بدأت الأحد الماضي، ثلاثة أسابيع، وتنتهي ثلاثة أيام قبل بدء الاقتراع.

عن موقع : فاس نيوز ميديا