الجيش يمسك بمحيط ماسبيرو و17 قتيلا باشتباكات أعنفها قرب “التحرير”

القاهرة، مصر (CNN) — انتشرت مدرعات ووحدات تابعة للقوات المسلحة حول مبنى الإذاعة والتلفزيون بماسبيرو في القاهرة مساء الجمعة، إثر اشتباكات بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين ومعارضين له، وأشار التلفزيون المصري إلى سقوط 17 قتيلا في اشتباكات اندلعت بين أنصار مرسي ومعارضيه الذين حاولوا اقتحام ميدان التحرير.

وكانت الأوضاع قد اشتعلت ميدانيا في العديد من المدن المصرية، وسط اشتباكات قاسية فوق جسر “6 أكتوبر” وأحياء من القاهرة غير بعيدة عن ميدان التحرير بعد تحرك أعداد من أنصار جماعة “الإخوان المسلمين” باتجاه تجمعات كانت تحتفل بعزل الرئيس محمد مرسي.

وتدفقت حشود من أنصار جماعة الإخوان المسلمين باتجاه مناطق ماسبيرو وجسر “6 أكتوبر” ومناطق محيطة بميدان التحرير، بعد الخطاب الناري الذي ألقاه مرشد الجماعة من على منصة ميدان “رابعة العدوية” ما تسبب باندلاع اشتباكات قاسية بالحجارة والمولوتوف مع المعارضين لهم على الأرض.

من جانبها، حذرت حملة “تمرد” التي أشرفت على تنفيذ مظاهرات “30 يونيو” كل القوى الغربية التي قالت إنها “تحاول تفتيت وحدة مصر وتقسيم شعبها مرة أخرى” من أن الشعب المصري سيقوم بحماية “شرعيته الثورية التي عكست الإرادة الشعبية المصرية ضد الطغاة الذين لا يريدون الاستقرار لمصر ولا الخير لشعبها.”
 
وجددت الحملة دعوتها إلى “النزول الفوري والاحتشاد ومواصلة الاعتصام بجميع الميادين العامة، وشوارع الاتحادية، وميدان التحرير، للدفاع عن الشرعية الشعبية، والحفاظ على مكتسبات الثورة،” كما أكدت دعوتها لتنفيذ ما وصفته بـ”الاحتشاد الأعظم” الأحد المقبل بكل ميادين ومحافظات مصر.

من جانبه، ناشد شيخ الأزهر المصريين الحفاظ على “طهارة أيديهم من التلوث بالدماء أو الهدم أو التخريب,” وأهاب بهم “ألا ينزلقوا إلى فتنة لا يعلم فيها المقتول لما قتل ولا القاتل لما قتل” وذلك في رسالة صوتية له على التلفزيون المصري.