الشرطة الفرنسية تقتحم الحدود الإيطالية ودعوات لطرد الديبلوماسيين الفرنسيين

وكالات

استدعت وزارة الخارجية الإيطالية السبت السفير الفرنسي على خلفية “اقتحام” الشرطة الفرنسية عيادة تديرها منظمة غير حكومية لرعاية المهاجرين لإجراء تحليل طبي على مهاجر نيجيري، وفق ما نقلت منظمة “رينبو فور أفريكا”. مما أثار غضبا إيطاليا واعتبره بعض الساسة اعتداء على الأراضي الإيطالية.

وأفاد مصدر في وزارة الخارجية الإيطالية أن الوزارة طلبت من السفير الفرنسي تقديم تفسير اقتحام شرطة الحدود ببلاده لعيادة تديرها منظمة غير حكومية تتولى تقديم الرعاية للمهاجرين، والأسباب التي دعتها إلى ذلك.

وقالت منظمة “رينبو فور أفريكا” إن الحادث وقع مساء الجمعة عندما اقتادت الشرطة الفرنسية مهاجرا نيجيريا إلى محطة القطار الواقعة ببلدة “باردونيكيا” الإيطالية على الحدود. وتابعت أن الشرطة دخلت العيادة الموجودة في محطة القطار وطلبت من المسعفين إجراء اختبار لفحص بول الرجل بسبب تشككهم في تورطه بتهريب المخدرات.

ومن جهتها قالت السلطات الفرنسية إن لديها موافقة مكتوبة من المهاجر على إجراء الاختبار وإن المنظمة غير الحكومية سمحت لهم أيضا باللجوء إليها. مضيفة أن الإجراء قانوني تم في إطار ثنائية وقعت بين البلدين سنة 1990 يسمح لقوات الأمن في كلا البلدين بدخول المناطق الحدودية واستخدام معدات كل بلد من قبل عناصر الأمن بالبلد الآخر.

اقتحام الشرطة الفرنسية لمقر منظمة غير حكومية في بلدة “باردونيكيا” فوق التراب الإيطالي لقي استياء كبيرا من قبل مختلف السياسيين الإيطاليين الذين أشادوا بموقف الخارجية الإيطالية باستدعاء السفير الفرنسي للإحتجاج لدية ومطالبة بلاده بتقديم تفسير لما حدث، فيما كان موقف زعيم رابطة الشمال ماتيو سالفيني الذي خرج في الإنتخابات التشريعية الأخيرة التي شهدتها إيطاليا شبه منتصرا إذ من المتوقع أن يكون طرفا أساسيا في الحكومة المقبلة، أكثر جرأة بعدما طالب بطرد الديبلوماسيين الفرنسيين، في ربط لما حدث بموجة طرد الديبلوماسيين الروسيين التي قامت العديد من الدول الغربية بما فيها إيطاليا.

عن موقع : فاس نيوز ميديا