الشكوك وتضارب الأقوال تحوم حول سقوط طائرة بالجزائر

أفادت الإذاعة الجزائرية الرسمية، أن طائرة عسكرية من طراز هيركوليس سي 130 كانت تقل حوالي 100 شخص ،من بينهم 4 من طاقم الطائرة قد تحطمت صباح اليوم الثلاثاء 11
فبراير 2014، في منطقة جبلية في ولاية أم البواقي، على بعد 500 كلم شرق الجزائر بسبب سوء الأحوال الجوية،
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن المتحدث باسم الجيش بالناحية العسكرية الخامسة (شرق البلاد) العقيد لحمادي بوقرن أن الحادث وقع في جبل فرطاس عندما كانت الطائرة تحاول الهبوط
وسط رياح قوية . ولم يعلن المتحدث عن العدد الرسمي للقتلى وقال إن الجيش سيعلن عن حصيلة الضحايا بعد التأكد منه. وكانت الطائرة قادمة من تمنراست على بعد 2000 كيلومتر جنوب
الجزائر متوجهة نحو مطار قسنطينة مرورا بورقلة بجنوب شرق البلاد. لكن وكالة فرانس برس أوضحت نقلا عن مصدر امني طلب عدم ذكر اسمه أن 103 شخصا قتلوا الثلاثاء في حادث
تحطم طائرة عسكرية في شرق الجزائر كانت تقل 99 راكبا و4 من أفراد الطاقم.ووأضاف ذات المصدرأن الطائرة كانت تقل عسكريين وعائلاتهم.
ويرى بعض المتتبعين للشأن الجزائري، أن الأمر من المحتمل أن تكن له علاقة بما يجري في البلاد من صراع بين محيط الرئيس بوتفليقة ومؤسسة الجيش والاستخبارات..ويعزون ذلك إلى عدة
أسباب أهمها:
ـ أن الحدث يأتي ساعات قبل الاعلان عن لائحة الضباط الجزائريين الذين سيشملهم قرار الاعفاء من الخدمة ،طبقا للفصل 20 من التنظيم العسكري الذي قرر بوتفليقة تفعيله الاسبوع
الماضي.
ـ وصول الصراع بين حزب جبهة التحرير الوطني والموالين لبوتفليقة إلى الباب المسدود مع بعض الضباط الذين يرفضون ترشحه لولاية رابعة وخاصة رئيس الجهاز الاستخباراتي محمد مدين
المدعو (توفيق).
ـ قرار مقاضاة محمد مدين (توفيق) لعمار سعداني، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني ، وذلك على خلفية الإتهامات التي وجهها لتوفيق وجهازه.
وفي نفس السياق ،أشار الدبلوماسي الجزائري السابق محمد العربي زيتوت، في تصريحات صحفية أنه من المبكر إصدار حكم نهائي في طبيعة سقوط الطائرة العسكرية الجزائرية شرقي
الجزائر، لكن من المحتمل أن تكون على صلة بالصراع الدائر بين أجنحة الحكم وانسداد آفاق الحوار والتوافق بينهم، لا سيما مع هذا الكم الهائل من الضباط الذين تم الإعلان عن مقتلهم.
ولم يستبعد الدبلوماسي السابق ،أن يكون الحادث مدبرا وله علاقة بالصراع الدائر بين الأجنحة الحاكمة في الجزائر،وأن مايرجح هذا الإحتمال قتل ثلاثة من العقداء في الجيش الجزائري ،قبل
نحو أسابيع كانوا على صلة بالتحقيق في قضايا لها علاقة بصراع الاجنحة داخل المؤسسة العسكرية نفسها وبين المؤسستين العسكرية والرئاسية يضيف زيتوت.