الكويت تفر برقبتها من ربقة التبعية الأمريكية وتضع ثقتها في التنينن الأصفر (مقالة رأي)

بعد أن تم حلب السعودية والإمارات من طرف ترامب بمليارات الدولارات، والحصار الغير مبرر لقطر، قررت الكويت بنظرة ثاقبة وتفكير عميق، على الأقل سيمكنها من أن تصون كرامتها، وتعلن عن ثوره اقتصاديه قيمتها المليارات، دون أن تدفع سوى أربع أوراق فارغه تكتب عليها الإتفاق الذي يحفظ السياده، وتصاحبه الرياده في الإقتصاد. فجاء الاتفاق الكويتي الصيني ليمثل الضربه القاصمه لمخططات ( تفتيت الكويت والسيطره عليها )، و من ضمن ما جاء به الاتفاق بين دولة الكويت والصين:
تصرف الصين مبلغ 450 مليار دولار تبني بها في جزيرتي “فيلك” و”بوبيان” أكبر المطارات وأكبر الاسواق ومراكز التعامل، وأكبر أسواق النفط والمعدات، بكافه أنواعها،  والكليات المفتوحه والجامعات والمستشفيات لكل الاختصاصات، على مدى 90 سنه، بايجار من قبل الصين. وتبقى “الرقبه” (الملكية) لاهلها، الكويتيين. إضافة الى مسؤولية حماية الكويت والجزر المستأجره، وتصبح الكويت خارج المنظور الأمريكي السعودي الإماراتي، وتكسب حماية استقلالها، وتبني اقتصادا على أعلى مستوى، ينتظر أن يفوق ذاك الذي أسسته سنغافوره ودبي.

إضافة الى وضع وديعه متجدده تحت تصرف الكويت، مقدارها 50 مليار دولار، كما جاء في الإتفاق، وتدفع الصين مبلغ 40 مليار دولار للكويت لتحسين الوضع الاقتصادى بها، بالإضافة الى كثير من الامتيازات، من ضمنها مكافحة البطاله، بل إن الكويت ستحتاج من العماله والفنيين والمهندسين والطيارين والدكاتره اعدادا كبيرة.
تساءلت في نفسي أين نحن كمغاربة من تنمية بلادنا؟ هل يستطيع أحد أن يثبت لي أن حكومتنا ومستشارينا، بصوره عامه، يحبون هذا الوطن، ويعملون من أجل هذا الشعب المظلوم ماديا ومعنويا ؟

السؤال المحير هو : هل هناك مجلس اقتصادي يعمل على طريقة الكويتين، لانتشالنا من التبعية؟

نوجه السؤال الى أحزابنا الهزيلة الضعيفة المتهالكة في مغربنا الحبيب.. أين نحن من هذا التطور والتقدم الرهيب لهذه الدول .. ويبقى السؤال الشهير دائما أمام جيلنا والأجيال القادمة (( أين الثروة ))

لك الله يا وطني

بقلم : عكيف كمال

عن موقع : فاس نيوز ميديا