بعد اغتيال قيادي في الجهاد الإسلامي وزوجته.. تصعيد في غزة وصواريخ المقاومة تستنفر إسرائيل

تصعيد خطير يشهده قطاع غزة بعد اغتيال إسرائيل للقيادي في سرايا القدس ـالجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- بهاء أبو العطا وزوجته، واستهدافها للقيادي بالحركة أكرم العاجوري في دمشق، حيث توعدت الحركة إسرائيل بـ”رد مزلزل”، بينما سارع المجلس الوزاري والأمني الإسرائيلي المصغر لعقد اجتماع طارئ لبحث التطورات الميدانية في غزة.

وشيع الآلاف صباح اليوم في غزة جثمان الشهيد بهاء أبو العطا (42 عاما) وزوجته في جنازة مهيبة.



وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي قد أعلن على حسابه في تويتر أن عملية مشتركة للجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام استهدفت مبنى بداخله أبرز قادة حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة. وكشف أن العملية صادق عليها رئيس الوزراء ووزير الدفاع بنيامين نتنياهو.

وعقب عملية الاغتيال، واصلت إسرائيل قصفها لمناطق بغزة، واستهدفت مباني سكنية، مما أسفر عن استشهاد فلسطينيين جراء قصف استهدف دراجة نارية في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

كما قصف الاحتلال أحد المقار الأمنية التابعة لوزارة الداخلية في شمال قطاع غزة المحاصَر منذ أكثر من 12 عاما.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش إن “العدو الإسرائيلي سيدفع الثمن غاليا بعد اغتيال بهاء أبو العطا”، مشددا على أنه لا يوجد خيار أمام حركة الجهاد الإسلامي سوى المواجهة.



وأوضح البطش أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيدفع الثمن غاليا.

وأطلقت المقاومة صواريخ على جيش الاحتلال، وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه تم رصد أكثر من خمسين صاروخا أطلق من قطاع غزة باتجاه إسرائيل.

وبحسب “القناة الإسرائيلية 12” جرح أربعة إسرائيليين نتيجة سقوط قذيفة صاروخية في غان يفنه وسط إسرائيل. كما أصيبت عدة منازل إصابة مباشرة.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال جوناثان كونريكوس للصحفيين “هناك نيران كثيفة”. وأضاف “نستعد لعدة أيام من القتال”.

وقررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أيضا إغلاق كافة المعابر في قطاع غزة، كما أغلقت المجال البحري قبالة القطاع لستة أميال.

وطلب الجيش من الموظفين “غير الأساسيين” في تل أبيب ووسط إسرائيل البقاء في منازلهم وكذلك المقيمين في المنطقة الحدودية مع غزة، كما أمر المدارس والجامعات بأن تبقى مغلقة وحظر التجمعات العامة.

وأعلنت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن أكثر من مليون تلميذ وطالب تغيبوا عن الدراسة الثلاثاء.

كما اجتمع المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية في تل أبيب لبحث التطورات الميدانية الأخيرة. وقالت مصادر إعلامية اسرائيلية إن الاجتماع يستعرض الوضع الاستخباراتي لما وقع في غزة وسيناريوهات الساعات المقبلة.

موقف “حماس”
وصرح الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بأن طبيعة رد المقاومة وحجمه تحدده القوى العسكرية للفصائل الموجودة على الأرض، مبرزا أن الرد “يجب أن يكون رادعا للاحتلال ويوازي الجريمة ويمنع تكرارها”.

وقال إن إسرائيل تخطئ عندما تعتقد أن الاستمرار في سياسة الاغتيالات سينجح في قهر المقاومة، موضحا أن “ما جرى اليوم هو استمرار لسياسة الاحتلال الإسرائيلي في استهداف الشعب الفلسطيني”.

وأعلنت الرئاسة الفلسطينية من جهتها أن طالبت المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بالتدخل لإجبار الاحتلال على وقف العدوان.

وكان التلفزيون السوري قد كشف أن شخصين على الأقل قتلا وأصيب ستة آخرون في هجوم في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء استهدف مبنى في العاصمة السورية دمشق.

وقال التلفزيون إن المبنى يقع قرب السفارة اللبنانية في حي المزة الغربية الذي يضم جامعة دمشق وكثيرا من السفارات.

عن موقع : فاس نيوز ميديا