تجميد حسابات المعتقلين بالسعودية والأسهم تخسر

جمدت مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي) الثلاثاء حسابات المتهمين بقضايا الفساد، في حين عمقت الأسهم السعودية من خسائرها رغم طمأنات رسمية لمجتمع الأعمال بأن التحقيقات التي شملت أمراء ووزراء ورجال أعمال لن تلحق ضررا بالاقتصاد.

وقال البنك المركزي في بيان إنه قام، بناء على طلب من النائب العام، بتجميد الحسابات المصرفية الشخصية للأفراد المتهمين، إلى أن تفصّل المحاكم في قضاياهم، لكنه لم يعلق عمليات شركاتهم.

وأضاف أن “أنشطة الشركات لن تتأثر وأنه لا توجد أي قيود على تحويلات الأموال من خلال القنوات المصرفية الشرعية”.

وأبلغ مصرفيون رويترز أمس أن البنوك السعودية جمدت أكثر من 1200 حساب مصرفي بناء على توجيهات من البنك المركزي، وأن عدد تلك الحسابات يزداد كل ساعة قريبا.

في وقت نقلت وكالة الأناضول عن مصادر مصرفية أن الحسابات المجمدة تتراوح بين 1000
و1300 حساب مصرفي.

وأثار ذلك مخاوف بين رجال الأعمال من تأخير سداد ديون قائمة، وتعطيل الأنشطة اليومية لبعض الشركات مثل دفع أجور الموظفين ومستحقات الدائنين.

وفي مسعى آخر لطمأنة مجتمع الأعمال، أصدر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تعليمات إلى الوزراء المعنيين الثلاثاء باتخاذ الإجراءات التي تكفل للشركات الوطنية والمتعددة الجنسية، بما في ذلك تلك المملوكة كليا أو جزئيا لأفراد قيد تحقيق شامل لمكافحة الفساد، بأن تواصل كافة أنشطتها.

التزام
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن بيان صدر بعد اجتماع لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رأسه الأمير محمد قوله “نوه المجلس إلى أن استمرار عمل تلك الكيانات يشكل دعما للاقتصاد الوطني، ويحافظ على جاذبية المناخ الاستثماري بالمملكة، ويسهم في خلق فرص وظيفية بما يعزز حماية الحقوق ويضمن التنافس العادل”.

وقال البيان إن الحكومة “ملتزمة التزاما تاما بحماية حقوق الأفراد والمؤسسات الخاصة والشركات الوطنية والمتعددة الجنسيات داخل وخارج المملكة”.

وتأتي محاولات الطمأنة هذه في وقت أقبل فيه العديد من المستثمرين الأثرياء في السعودية على بيع أسهمهم الثلاثاء في ظل استمرار القلق إزاء حملة الاعتقالات بالسعودية وتداعياتها على أداء الشركات المرتبطة بالأشخاص المحتجزين.

وفتح  السوق السعودي تداولات اليوم الأربعاء على انخفاض بواقع 0.45% عند 6902 نقطة، متأثرا باستمرار نزيف أسهم الشركات التي يرتبط أصحابها بالتحقيقات.

وفتحت أسهم المملكة القابضة للأمير الوليد بن طلال -أحد أكبر الأسماء التي طالها الاعتقال- تداولات اليوم الأربعاء على انخفاض بـ1.23%، لترفع الخسارات في الأيام الأربعة منذ إعلان التحقيقات إلى  أكثر من 22%.

وواصلت شركة دلة الصحية خسائرها أيضا بواقع 0.19%، بعد هبوط بـ2% عقب احتجاز صاحب الحصة المسيطرة فيها الملياردير صالح كامل.

وعمقت شركة عسير من خسائرها في بداية تداولات اليوم بـ2.82%، في حين تراجع سهم مجموعة الطيار للسفر -ومؤسسها ناصر بن عقيل الطيار من بين المحتجزين- بـ2.23%.

عن موقع : فاس نيوز ميديا