غوتيريس: معظم البلدان لا تفي بالتزامات باريس وهي في حاجة إلى زيادة طموحها للمساهمة في مكافحة التغيرات المناخية

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الثلاثاء 04 دجنبر بكاتوفيتشي، أن معظم البلدان لا تفي بالتزامات باريس، وهي في حاجة إلى زيادة طموحها للمساهمة في مكافحة التغيرات المناخية.

وقال غوتيريس، خلال اجتماع فريق الأمم المتحدة العالمي للعمل المناخي في قمة (كوب 24)، إن معظم البلدان والحكومات في العالم “لا تفي بالتزامات باريس، ولهذا السبب نحتاج إلى زيادة قوية في الطموح وفي الأنشطة والمبادرات الموجهة لمكافحة التلوث وتوفير الامكانات المادية لفعل ذلك”.

وسجل أن دول العالم التزمت سنة 2015 في العاصمة الفرنسية في إطار اتفاق باريس، بأن تتخذ إجراءات لوقف ارتفاع درجة حرارة الأرض عند درجتين مئويتين، وإذا أمكن فقط 1,5 درجة مئوية فوق متوسط درجات الحرارة قبل الثورة الصناعية.

وأشار الى أن الاتفاق “لا يتحدث فقط عن خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون كطريقة وحيدة لمواجهة تغير المناخ، بل ينص على بلورة مشاريع عملية لتحسين نوعية التربة والغابات وتكييف الصناعات مع الشروط البيئية والاهتمام أكثر بالاقتصاد الأخضر”.

وجدد غوتيريس التأكيد على أن تغير المناخ يسير بوتيرة متسارعة تتجاوز قدرة الدول على التفاعل مع هذه التحولات، إما لأسباب ذاتية وعدم رغبتها في الانخراط في هذا الهدف، أو لقلة أو محدودية إمكاناتها ومواردها المالية والبشرية.

وقال الامين العام للأمم المتحدة إن العالم “يشهد تراجعا في ما يتعلق بتوقعاتنا، ومن الصعب كسب معركة مواجهة تحديات التغيرات المناخية والظواهر المرتبطة”، مضيفا أن القرارات الحالية ليست كافية، ولكن الأسوأ من ذلك، أن نرى معظم البلدان، والحكومات في العالم لا تفي بالتزاماتها، لذلك نحن بحاجة إلى زيادة قوية في الطموح”.

ومع ذلك، أعرب عن تفاؤله بأن الكثير من الدول تقدم مساهمة دينامية للغاية في سياق مكافحة تغير المناخ، من بينها الاستخدام الفعال للتقنيات الجديدة.

و.م.ع

عن موقع: فاس نيوز ميديا