قلق دولي ودعوات للمصالحة بمصر

الولايات المتحدة
أعلن البيت الأبيض الجمعة أن مساعدي الرئيس باراك أوباما للأمن القومي يضغطون على المسؤولين المصريين للتحرك سريعا نحو حكومة ديمقراطية، كما تجنبت واشنطن اعتبار ما وقع في مصر انقلابا.

في الوقت نفسه, أدانت الخارجية الأميركية أعمال العنف التي أوقعت الجمعة عشرات القتلى ومئات الجرحى بالقاهرة والإسكندرية ومحافظات أخرى, ودعت إلى الإصغاء لمطالب مؤيدي مرسي ومعارضيه.

تونس
وفي تونس رفضت الحكومة الجمعة في بيان لها عزل الرئيس مرسي, ورأت فيه انقلابا على قيم الديمقراطية. وكان الرئيس التونسي منصف المرزوقي رفض بدوره الخطوة التي أقدم عليها الجيش المصري.

تركيا
وأدان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مجددا عزل مرسي, قائلا إن الانقلاب عدو للديمقراطية, محذرا من الكلفة الباهظة للانقلابات.

وانتقد أردوغان في مقابلة تلفزيونية موقف الاتحاد الأوروبي الذي تجنب اعتبار ما حدث في مصر انقلابا.

الاتحاد الأفريقي
أما الاتحاد الأفريقي فقد أيد الجمعة بأغلبية كبيرة تعليق كل أنشطة مصر في هياكله بعد عزل الجيش الرئيس محمد مرسي. وردت القاهرة على هذا القرار بإبداء أسفها, وقالت إنه تم بناء على معلومات غير واقعية, في إشارة إلى السلطة الجديدة التي لا تعتبر عزل مرسي انقلابا عسكريا.

السعودية
من جهته دعا الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز الجمعة، خلال اتصال مع وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة المصرية الفريق عبد الفتاح السيسي، من سماهم الشرفاء والعقلاء في مصر إلى الحكمة والتعقل في ظل الظروف التي تمر بها مصر. وكانت السعودية سارعت إلى تهنئة الرئيس الانتقالي عدلي منصور, وأشادت بدور الجيش المصري.

الاتحاد الأوروبي
أوروبيا أعربت المفوضة العليا للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون عن أملها بأن تكون الإدارة الجديدة في مصر شاملة بشكل كامل، وأكدت على أهمية ضمان الاحترام الكامل للحقوق الأساسية والحريات وسيادة القانون.

من جهته دعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إلى ضبط النفس وتفادي العنف في مصر، وأكد أنه لا يدعم التدخل العسكري طريقةً لحل الخلافات في نظام ديمقراطي.

الحكومة المقالة
وفي غزة قال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية -في خطبة الجمعة بغزة- إن على الفلسطينيين ألا يخشوا على قضيتهم وعلى المقاومة بعدما شهدته مصر, مضيفا أنها والدول العربية والإسلامية تظل مع فلسطين.

وأبدى هنية ثقته في أن الربيع العربي سيستمر حتى يحقق أهدافه, متفاديا الإشارة صراحة إلى عزل مرسي.