كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية قد تعيق مسار نزع الاسلحة النووية

استنكرت كوريا الشمالية الإجراءات العقابية الجديدة للولايات المتحدة ضدها، وحذّرت من أن مثل هذه السياسة قد “تعيق مسار نزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية الى الأبد”.

وجاء هذا التحذير، الأحد 06 دجنبر، بعد أيام على إعلان الولايات المتحدة فرض عقوبات ضد ثلاثة مسؤولين كوريين شماليين كبار بسبب انتهاكات تتعلق بحقوق الانسان.

وتضم لائحة المسؤولين المعاقبين اسم تشو ريونغ هاي، الذي يعد الساعد الأيمن للزعيم كيم يونغ أون.

وفي بيان نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، أثنت كوريا الشمالية على الجهود التي يبذلها الرئيس الامريكي دونالد ترامب لتحسين العلاقات مع بيونغ يانغ، لكنها قالت إن وزارة الخارجية الأميركية “مصممة على إعادة علاقات جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية مع الولايات المتحدة الى الحالة التي كانت عليها العام الماضي والتي تميزت بالاشتباك”.

واتهم البيان الذي أصدره مدير قسم الأبحاث السياسية في معهد الدراسات الأميركية التابع لوزارة الخارجية الكورية الشمالية، الولايات المتحدة بـ”الاستفزاز المتعمّد” بسبب العقوبات التي فرضت على المسؤولين الثلاثة.

وأضاف البيان أنه إذا كانت واشنطن تعتقد أن سياسة زيادة العقوبات والضغوط من شأنها أن تجبر كوريا الشمالية على التخلي عن أسلحتها النووية، فإن هذا سيعد “أكبر خطأ في التقدير، وسيعيق مسار نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية إلى الأبد”.

وفي قمة تاريخية في سنغافورة في يونيو الماضي، وقّع الزعيمان ترامب وكيم بيانا بدون تفسيرات واضحة عن عملية نزع سلاح بيونغ يانغ النووي.

لكن منذ ذلك الحين لم يتحقق أي تقدم يذكر، مع سعي واشنطن للاستمرار بسياسة العقوبات ضد الشمال حتى “النزع النهائي والكامل والمتحقق منه للسلاح النووي”، وادانة بيونغ يانغ في المقابل لمطالب واشنطن التي تشبه أسلوب “العصابات”.

وأعلنت إدارة ترامب الإثنين أنها ستحتجز أي أصول أمريكية للمسؤولين الكوريين الشماليين الثلاثة بسبب دورهم في قمع حرية التعبير.

ويأتي ذلك فيما تحيي كوريا الشمالية الاثنين الذكرى السابعة لرحيل والد الزعيم الحالي، كيم جونغ ايل والذي اجرت بيونغ يانغ خلال عهده أول تجربتين نوويتين.

ومع تنظيم عدة فعاليات في مختلف انحاء البلاد، نشرت صحيفة “رودونغ سنمون” الناطقة باسم حزب العمال الحاكم افتتاحية طويلة اشادت فيها بجهود كيم لتأمين “ضمانات عسكرية قوية من أجل السلام والازدهار”.

عن موقع : فاس نيوز ميديا