alt

 كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية اليوم عن أن إسرائيل قدمت اقتراحا إلى تركيا لحل الأزمة في العلاقات بينهما يقضي بأن تدفع تل أبيب تعويضات مضاعفة لعائلات القتلى التسعة الذين سقطوا بنيران الجيش الإسرائيلي في سفينة مرمرة ضمن أسطول الحرية وذلك مقابل عدم تقديم اعتذار لتركيا عن أحداث الأسطول.

 

مقترح إسرائيلي للتسوية مع تركيا

ونقلت الصحيفة عن مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن الاقتراح الإسرائيلي يقضي بدفع مبلغ 100 ألف دولار لكل واحدة من عائلات القتلى الأتراك التسعة بدلا من 50 ألف دولار.

وأشار المسؤول إلى وجود مصادقة غير رسمية على هذا الاقتراح من جانب صناع القرار في إسرائيل، لكن تركيا لم ترد حتى الآن على هذا الاقتراح، الذي يقضي أيضا بألا تتحمل إسرائيل مسؤولية عن مقتل النشطاء التسعة وإنما تعبر عن أسفها عما حدث بدلا من الاعتذار.

وطبقا لمعاريف فإن الرئيس الأميركي باراك أوباما تحدث مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قبل عدة أيام وطالبه بتسوية الأزمة مع تركيا قبل صدور تقرير لجنة تقصي الحقائق بشأن الأحداث الدامية التي رافقت أسطول الحرية التي شكلتها الأمم المتحدة، حيث من المقرر صدور التقرير الدولي في 20 أغسطس/ آب الجاري بعد أن تم تأجيل صدوره في 27 يوليو/ تموز الماضي.

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أنه في إطار الضغوط الأميركية على تل أبيب يتوقع أن يلتقي ممثلون إسرائيليون وآخرون أتراك في واشنطن الأسبوع المقبل في محاولة أخيرة للتوصل إلى اتفاق بين الدولتين. وسيشارك في اللقاء مندوبا إسرائيل وتركيا في اللجنة الدولية يوسف تشيخانوفير وأوزدام سانبرك.

تجدر الإشارة إلى أن طاقم الوزراء الثمانية الإسرائيلي لم يتخذ قرارا بشأن تسوية الأزمة في العلاقات مع تركيا خلال اجتماع عقده يوم الأحد الماضي.

ووفقا لمعاريف فإن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس مجلس الأمن القومي يعقوب عميدرور، إضافة إلى الوزير دان مريدور، يؤيدون اعتذار إسرائيل لتركيا بدعوى أن من شأن ذلك أن يمنع رفع دعاوى ضد ضباط وجنود إسرائيليين شاركوا في مهاجمة الأسطول واتهامهم بارتكاب جرائم حرب.

وفي المقابل يعارض الوزراء أفيغدور ليبرمان وموشيه يعلون وبيني بيغن وإلياهو يشاي بشدة تقديم اعتذار لتركيا