الثوار يطيحون بآخر معاقل القذافي

ورفع الثوار علم الثورة فوق ما يسمى "بيت الصمود" حيث اعتاد العقيد القذافي إلقاء خطاباته منذ اندلاع الثورة يوم 17 فبراير/شباط الماضي. وقال بلحاج إنه باقتحام مجمع باب العزيزية يكون الثوار قد حسموا الموقف العسكري في وجه نظام القذافي.

وفي تفاصيل أخرى عن اقتحام باب العزيزية قال بلحاج الذي قاد تلك العملية إن الدخول إلى المجمع تم من خلال أربعة محاور، وإن الثوار لم يواجهوا مقاومة كبيرة من طرف الكتائب التابعة للقذافي وتمكنوا من أسر عدد من أفرادها والاستحواذ على أسلحة قناصة ومصفحات.

 

وداخل المجمع ردد الثوار وعدد كبير من المدنيين الذين هبوا بأعداد كبيرة إلى المكان، عبارات وشعارات تعبيرا عن فرحة عارمة بإسقاط نظام القذافي، وقال بعضهم "نظام الطاغية انتهى".

 

وأفاد مراسل الجزيرة عبد العظيم محمد من داخل مجمع باب العزيزية بأن الثوار بسطوا سيطرة شبه كاملة عليه، وأن مشاهد الدمار هي السائدة داخل المجمع الذي كان يعتقد أن القذافي وعددا من أفراد عائلته يتحصنون به.

 

وفي وقت سابق قال المراسل إنه في أعقاب اقتحام المجمع سادت حالة من الفوضى جراء توافد أعداد كبيرة من المدنيين على المجمع وشوهد بعضهم يحملون أغراضا (تلفزيون، تماثيل، هدايا..) من داخل المجمع. وشوهد أحدهم يحمل تلفازا ويقول إنه في ملك الشعب الليبي.

وعزا المراسل ذلك الاندفاع العارم للمدنيين نحو المجمع إلى فضول سكان طرابلس وبقية الليبيين لاكتشاف ذلك المكان الذي كان محاطا بهالة كبيرة طيلة عقود حكم القذافي للبلاد.

وأثناء تغطية الجزيرة المباشرة لسيطرة الثوار على باب العزيزية أصيب أحد مرافقي الزميل عبد العظيم محمد برصاصة في كتفه أدت إلى جروح بسيطة. ولم يعرف مصدر تلك الرصاصة، وقد رد الثوار على ذلك بإطلاق النار في عدة اتجاهات.