.ليبيا: قوات المعارضة تسيطر على باب العزيزية في طرابلس

ظل مصير العقيد الليبي معمر القذافي مجهولا بعد دخول الثوار منزله اليوم الثلاثاء في مجمع باب العزيزية، حيث لم يتم الإعلان عن العثور على أي أثر له أو لأبنائه أو لمعاونيه الأساسيين.

وقال متحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي إن القذافي موجود في طرابلس أو بالقرب منها. وأوضح المتحدث جمعة القماطي لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي "لا نعتقد أنه غادر البلاد ونعتقد أنه ما زال داخل ليبيا ونعتقد أنه إما في طرابلس أو بالقرب منها".

وأضاف "سيتم العثور عليه إن عاجلا أم آجلا، سواء حيا ومقبوضا عليه وهذه أفضل نتيجة نريدها، أو إذا قاوم فسيكون ميتا

من جانبه قال رئيس اتحاد الشطرنج الروسي كيرسان أيليومغينوف اليوم الثلاثاء إن الزعيم الليبي معمر القذافي أبلغه هاتفيا أنه ما زال في طرابلس حيا وفي صحة جيدة ولا يعتزم مغادرة المدينة.

تأكيد روسي
 

وقال أيليومغينوف -الذي زار ليبيا أثناء حملة القصف من حلف شمال الأطلسي والتقي القذافي- إن محمد الابن الأكبر للقذافي تحدث إليه هاتفيا بعد ظهر اليوم.

وأضاف أيليومغينوف لرويترز عبر الهاتف "أعطى الهاتف لوالده الذي قال إنه في طرابلس وعلى قيد الحياة وبصحة جيدة ومستعد للقتال حتى النهاية".

وأوضح أن القذافي قال له ""أنا حي وبحالة طيبة، أنا في طرابلس ولن أغادر ليبيا، لا تصدقوا تلفاز الكذب الغربي، أنا على قناعة بأننا سنكسب".

وعبر القذافي -حسب أيليومغينوف- عن شكره لجميع من دعموه في حين قال نجله محمد مكملا، إن القوات الموالية له ولأبيه "ستطرد الجرذان من المدينة".

يشار إلى أن رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج لعب مع القذافي الشطرنج في يونيو/حزيران الماضي، وأن أيليومغينوف معروف بأنه غريب الأطوار حيث زعم  ذات مرة في التلفزيون الروسي أنه التقى بمخلوقات غير أرضية.

البنتاغون
في المقابل قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن المعارضة الليبية تسيطر فيما يبدو على أغلب طرابلس، مضيفة أنها ما زالت على رأيها بأن القذافي لم يغادر البلاد.

وقال المتحدث باسم البنتاغون العقيد ديف لابان إن قدرات القيادة لقوات القذافي تضاءلت لكنها لا تزال خطرة. وأضاف أن الولايات المتحدة تراقب مواقع الأسلحة الكيمياوية في ليبيا وسط قلق في الكونغرس من احتمال وقوع تلك الأسلحة في أيادي أطراف خارجة.

الناتو
من جهته قال حلف شمال الأطلسي (ناتو) اليوم الثلاثاء إنه لا يعرف مكان القذافي، معتبرا أنه ليس من المهم معرفة مكان اختبائه.

وقال المتحدث باسم الناتو العقيد رولاند لافوي "لا أحد يمكنه التنبؤ بالضبط متى ستلقي قوات القذافي أسلحتها. سيفعلون ذلك فقط عندما تكون هناك تسوية سياسية للصراع".  

وأضاف أن مكان اختباء القذافي "ليس مهما حقا، لأن حل هذا الموقف سيكون سياسيا، وليس من المرجح أن يكون القذافي جزءا من الحل، فهو لم يعد لاعبا".

وقال "نحن لا نستهدف الأشخاص، والقذافي ليس هدفا للناتو"، وأضاف "إذا غادر القذافي البلاد وساعد في عملية التوصل إلى حل، فإننا  بصراحة سنكون سعداء". ومع ذلك، اعترف المتحدث بـ"القيمة الرمزية" لاعتقال الزعيم الليبي.

فرنسا
وفي باريس قال وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه اليوم الثلاثاء إنه من غير الواضح ما إن كان القذافي لا يزال في العاصمة الليبية، ودعا أنصاره الذين يخوضون المعارك الأخيرة في شوارع طرابلس حاليا إلى إلقاء أسلحتهم.

وقال لونجيه لمحطة فرانس انتير الإذاعية "أعتقد بشدة أنه ينبغي لحلف شمال الأطلسي توجيه ضربات لأي مكان يتعرض فيه الشعب الليبي لهجمات، وليظهر الحلف أنه لا توجد مناطق حصينة وأنه لا يوجد ملاذ".

".