لم يخلُ مشهد اقتحام مقر العقيد الليبي معمر القذافي الذي حامت حوله أساطير عديدة بعد أن كان مغلقاً في وجه المواطنين الليبيين منذ عقود، فبعد أن نجح الثوار في الاستيلاء على باب العزيزية تقاطر المواطنون الليبيون والثوار

بعد اقتحام باب العزيزية.. معارض ليبي يُهدي قبعة القذافي العسكرية لوالده

 

إلى المقر لأكثر من سبب لعل أبرزها حب الاستطلاع والفضول.

 

 

 

ففي غمرة الحدث الكبير الذي قام به الثوار الليبيون ارتدى أحد المعارضين قبعة عسكرية مزركشة من ممتلكات القذافي، وأوضح أنه عثر عليها في غرفة نوم الزعيم الليبي في مقره بباب العزيزية بطرابلس.

وأضاف المقاتل الذي عرّف نفسه باسم الويندي في حديثه لتلفزيون "سكاي نيوز" البريطاني أنه يعتزم إهداء القبعة لوالده، مضيفاً أنه كان بين عدد من مقاتلي المعارضة الذين اقتحموا باب العزيزية مقر القذافي في طرابلس واستولوا على أسلحة وبعض متعلقات القذافي الشخصية.

وقال المقاتل المعارض وهو يرفع القبعة وحوافها مشغولة بالذهب عن رأسه، إنه دخل غرفة نوم القذافي وأخذ يتعجب لوقوفه في غرفة نوم الزعيم الليبي ثم وجد القبعة.. مشيراً الى أنه سوف يهديها الى والده الذي عانى كثيراً من القذافي وأتباعه.

وأكد الويندي أنه فخور بهذه اللحظة التي انتظرها الليبيون 42 عاماً.

وخلال اللقطات القليلة التي ظهرت على شاشات التلفزيون المختلفة، شوهد العديد من الثوار والمواطنين وهم يأخذون "تذكارات" لهم من مقر العقيد، وآخرين كانوا يحملون العديد من الحقائب السوداء التي لم يعرف ما بداخلها.

ولعل المشهد الأكثر دهشة كان لأحد الثوار وهو يضع على رأسه قبعة العقيد القذافي وسلسلة ضخمة ربما كانت من الذهب حول عنقه وكان يحمل بيده صولجاناً.

وجدير بالذكر أن الصولجان والعقد حول الرقبة كانا جزءاً من عملية تنصيب القذافي ملكاً لملوك إفريقيا، وكأن لسان حال هذا الثائر يقول إنه يخلع القذافي من هذا المنصب، ويتوج نفسه ملكاً لملوك إفريقياً بدلاً منه.