alt

الإعصار ايرين يضرب نيويورك ومخاوف من غرق وول ستريت

 

 

 

ضرب الاعصار إيرين مدينة نيويورك اليوم الأحد حيث غرقت المدينة تحت وابل من الأمطار الغزيرة ، كما أصبح "وول ستريت" وهو حي المال والأعمال في نيويورك مهددا بخطر الفيضاا

ت.

 

 

وأغلقت كافة شبكات المواصلات العامة في المدينة كما أعلن العمدة مايكل بلومبرج أن الوقت قد تأخر لإخلاء المدينة من كل سكانها، ولكنه نصح نحو 370 ألفا من سكان المناطق المنخفضة والمتاخمة لنهر هدسون والخليج بالجلاء المؤقت، مع التأكيد على أنه من الأفضل لسكان المناطق الداخلية في نيويروك البقاء داخل منازلهم، مع الابتعاد عن النوافذ تفاديا لشظايا الزجاج المتطاير بسبب الإعصار.

وتوقفت حركة المطارات ووسائل النقل العام في نيويورك لمواجهة الاعصار، وبدت المدينة أشبه بمدينة اشباح وخصوصا بعد اغلاق المطاعم والحانات في منهاتن وإلغاء العروض المسرحية في برودواي فيما غادر السياح ساحة تايم سكوير.

وأقامت السلطات 90 ملجأ في كافة أرجاء المدينة تسع حوالي 70 ألف شخص.

ويقول مراسل بي بي سي إن نيويورك تحولت إلى ما يشبه مدينة أشباح بسبب الإعصار، وقد خلت ميادينها الكبيرة من السياح الذين عادة ما يملؤون الشوارع في صبيحة أيام الأحد من كل أسبوع وخاصة في شهر أغسطس، كما أن المعالم الشهيرة في المدينة وأشهرها تمثال الحرية وناطحة سحاب الإمبايرستيت ، قد غابت وراء ستارة من الأمطار الغزيرة والضباب.

وكانت السلطات قد طالبت حوالي مليوني شخص يقيمون على طول الساحل الشرقي باخلاء منازلهم، وأكثر من ثلث مليون من هؤلاء يقيمون في نيويورك.

كان الإعصار ايرين قد اجتاح الساحل الشرقي للولايات المتحدة في طريقه إلى الولايات الوسطى بسرعة بلغت نحو130 كيلو مترا في الساعة مخلفا دمارا كبيرا، وخلف ثمانية قتلى في نورث كارولينا وفرجينيا وفلوريدا وتسبب في إجلاء حوالي مليوني شخص.

وأغلقت السلطات مطار كيندي، وهو المطار الرئيسي في نيويورك وأحد أكبر مطارات العالم ، وكذلك عددا اخر من المطارات في ولايات مما أدى إلى إلغاء آلاف الرحلات الجوية.

وأدى الإعصار إلى تدمير مبان عدة وفيضانات وقطع الكهرباء عن مئات الآلاف من الناس.

وأعلن المركز الوطني للاعاصير أن الاعصار ايرين تراجع السبت إلى الدرجة الأولى الأدنى على بعد 485 كيلو مترا جنوب غرب نيويورك.

وأوضح المركز الوطني أنه يتحرك بسرعة 24 كيلومترا في الساعة مع رياح تبلغ سرعتها القصوى 130 كيلومترا في الساعة.

وأضاف أن العاصفة ايرين ستنتقل فوق مياه أكثر برودة ولكن من المتوقع أن تظل إعصارا حتى لونغ ايلند بالقرب من نيويورك بحلول منتصف الأحد.

منزل على الساحل في نورث كارولاينا

الإعصار ضرب بقوة سواحل نورث كارولاينا سواحل

وقد أعلنت حالة الطوارئ في ولايات كارولينا الشمالية وماريلاند وفيرجينيا وديلاوير ونيوجيرسي ونيويورك وماساشوستس وكونكتيكت وولايات أخرى في الجنوب.

وقامت وزارة الدفاع الأمريكية بتوزيع حمولة 200 سيارة نقل من مواد الإمدادات اللوجستية على المناطق المتضررة كما حشدت 100 ألف جندي للتدخل عند الضرورة .

الاعصار ايرين مر من هنا

منزل في كايب هاتيراس دمره الاعصار

وحذر الرئيس باراك اوباما الأمريكيين من أنهم يواجهون وقتا صعبا خلال الأيام القليلة المقبلة في مواجهة الإعصار.

وعقد الرئيس اوباما اجتماعا طارئا في واشنطن مع مسؤولي فرق الطوارىء والإنقاذ لمناقشة تطورات الموقف.

وأفاد البيت الأبيض في بيان انه تم اطلاع اوباما على احدث المستجدات بشأن قوة الاعصار ومساره المتوقع وكذلك الترتيبات لمواجهته. وطلب اوباما اطلاعه على المستجدات وفق الضرورة طوال اليوم وخلال الليل.

وقال البيان ان وزيرة الامن الداخلي جانيت نابوليتانو وكريغ فيوجيت رئيس وكالة ادارة الطوارىء الفيدرالية ومسؤولي طوارىء اخرين كانوا ضمن من شملهم الاتصال.

وقالت نابوليتانو ان الاعصار ما زال عاصفة "ضخمة وخطيرة" اثناء تحركها صوب الساحل الشرقي، وانه ينبغي للسكان هناك ان يأخذوا التهديد الذي تشكله مأخذ الجدية.

وحضت نابوليتانو السكان على الالتزام باوامر الاخلاء محذرة اياهم من "سرعة انقضاء فرصة الاستعداد قبل العاصفة".

وأعادت التحذيرات من الاعصار ايرين ذكريات مؤلمة للاعصار كاترينا الذي ضرب خليج المكسيك العام 2005 ما ادى لمحاصرة الالاف في نيواورلينز وفاجأ السلطات المحلية والفدرالية التي لم تكن مستعدة.

وفي واشنطن الى الشمال من كيل ديفيل هيلز، تقاطر السكان الى المحال التجارية لشراء الامدادات اللازمة حيث خلت الرفوف من زجاجات المياه والبطاريات.

ويندر تعرض المناطق الشمالية الشرقية من الولايات المتحدة للاعاصير، فقد كان اخر اعصار كبير يضرب نيويورك هو الاعصار غلوريا العام 1985.