لافروف:القوى الخارجية تحاول توتير الوضع في سورية من اجل تبرير التدخل في شؤون البلد

 

اعلن سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، اثر المباحثات مع كاثرين اشتون، عميدة الدبلوماسية الاوروبية، اليوم،17 نوفمبر/تشرين الثاني، ان القوى الخارجية تحاول توتير الوضع في سورية، من اجل تبرير التدخل في شؤون هذا البلد.

فقال لافوروف: "بودي لفت الانتباه، الى مساعي اللاعبين الخارجيين المتسارعة جدا لتصعيد مشاعر المواجهة في سورية، ولربما نتيجة الرغبة في اعطاء الوضع في الفضاء الاعلامي، صبغة درامية، بغية توفير حجة اضافية لتبرير التدخل في شؤون سورية". واكد الوزير ان "روسيا  لا تحبذ ابدا، ان تجري القضية في سورية على غرار السيناريو الليبي".

ولفت الانتباه في غضون ذلك الى الوضع في اليمن، مشيرا الى انه "يقتل هناك عدد من المواطنين ليس اقل مما في سورية، وحيث توجد ايضا خطة بلدان الخليج العربية، ولكن لا تحدد اي مواعيد بصيغة الانذار. ويعمل الجميع، بمن فيهم الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وبلدان الخليج العربية والجامعة العربية وروسيا والصين، الجميع يعملون على تهيئة الظروف من اجل ان تعمل خطة التسوية السلمية، خطة الوفاق الوطني. ويفهم الجميع مدى ضرر ترك الامور تجري تلقائيا، ومواجهة خطر انهيار اليمن. ولا افهم، لماذا لا يظهر هذا المفهوم في موقف بعض البلدان بشأن سورية، وبشأن عواقب انهيار هذا البلد الوخيمة جدا نتيجة نشوب حرب اهلية، المحتملة تماما".

واعلن لافروف انه لا يحق للمعارضة السورية مقاطعة عملية الاصلاحات.

فقال لافروف انه "لا يجوز ان تقاطع المعارضة (في سورية) هذه العملية (الاصلاحات التي تنفذها السلطات السورية). واذا جرى الاقتصار على الرهان على ان "القوى الخارجية ستساعد على الاطاحة بالنظام"، فهذه خطوة لا مسؤولة على الاطلاق. وقد شاهدنا هذا في ليبيا. وللاسف، لم تهدأ الامور هناك بصورة تامة. ونود جدا الا يتكرر هذا في سورية".

واشار الوزير الروسي الى انه يتعين على السلطات السورية ان تكون ثابتة ونشطة "فيما يتعلق بالاصلاحات، بما في ذلك تنظيم حوار وطني".

وقال لافروف انه "لا يجوز القول انه لا يجري اي شيء. فقد جددت قوانين الاحزاب والانتخابات والادارة الذاتية المحلية. وحددت مواعيد الانتخابات: المحلية في ديسمبر/كانون الاول، والعامة في فبراير/شباط في وقت واحد مع اصلاح الدستور. والعملية جارية".

واشار الى ان روسيا تسعى الى ان "يتحمل كافة المشاركين في هذه العملية في سورية المسؤولية".

وقال لافروف انه "يتعين على الجميع، كما نرى الموافقة على مقترح بدء الحوار، وان تجتمع كافة الاطراف السورية في مقر الجامعة العربية بالقاهرة. واذا اصر بعض ممثلي المعارضة بدعم من بلدان اجنبية، على عدم بدء الحوار الا بعد تنحي الرئيس الاسد، فان مبادرة الجامعة العربية ستفرغ من مضمونها وتكون عديمة المعنى، لانها تدعو الحكومة السورية بالذات للقيام باشياء محددة، بما في ذلك بدء الحوار".

واكد لافروف ايضا انه "بالاضافة الى المتظاهرين المسالمين، الذين نستوعب ونؤيد امانيهم ومطالبهم، ولذلك ندعو للاسراع في بدء الحوار، اخذت تشارك في هذه الاحداث بصورة متزايدة مجموعات مسلحة، لديها جدول عمل لا علاقة له ابدا بالاصلاحات والديمقراطية في سورية. وجدول عملها يتعلق بالمصالح الاثنية والقبلية. وكان هؤلاء الاشخاص ولا يزالون يتلقون كميات متزايدة من السلاح من البلدان المجاورة، عبر قنوات غير قانونية خلال لبنان والعراق وافغانستان والاردن".

قدري جميل: الجيش السوري الحر أداة للغرب في الداخل

قال قدري جميل عضو رئاسة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير من دمشق إن تنظيمه يسعى منذ فترة طويلة إلى منع تطور الأمور باتجاه صدام داخلي يتحول إلى حرب أهلية، مشيرا إلى أن الجيش السوري الحر مدعوم من الخارج وهو أداة بديلة للغرب في الداخل السوري لأنه لا يستطيع أن يتدخل في سورية بشكل مباشر.