المرزوقي يزور المغرب في مطلع فبراير

اعلن مسؤول مغربي ان الرئيس التونسي المنصف المرزوقي سيقوم بزيارة للمغرب خلال الاسابيع القادمة.
وقال كريم غلاب رئيس مجلس النواب ورئيس الوفد المغربي الذي مثل الملك محمد السادس في احتفالات تونس بالذكرى الأولى ل'ثورة الحرية والكرامة' إن الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي سيقوم قريبا بزيارة للمغرب.
وأوضح غلاب عقب استقبال الرئيس المرزوقي, مساء اول امس السبت بالقصر الجمهوري بقرطاج, للوفد المغربي الذي ضم أيضا وزير الخارجية الدكتور سعد الدين العثماني أنه يجري حاليا الاتفاق على تحديد تاريخ هذه الزيارة لتتم في مستقبل قريب, مذكرا بالاتصال الهاتفي الذي جرى بين الملك محمد السادس والرئيس منصف المرزوقي غداة انتخابه رئيسا من قبل المجلس الوطني التأسيسي التونسي.
وأضاف رئيس مجلس النواب أن استقبال الرئيس التونسي للوفد المغربي شكل مناسبة لينقل له 'تحيات الملك محمد السادس وإبلاغه إرادة المغرب في العمل على توطيد العلاقات التي تجمع بين المملكة والجمهورية التونسية الشقيقة, وحرص المغرب على العمل سويا مع تونس من أجل إعطاء دفعة قوية لبناء الاتحاد المغاربي'.
ولوحظ تباين في مستوى الحضور المغربي لاحتفالات الثورة التونسية قياسا مع تمثيل الدول المغاربية الاخرى وهو ما كان محل انتقاد في المغرب.
وقال علي انوزلا الكاتب والمحلل السياسي المغربي 'مرة أخرى يخلف المغرب موعده مع الحدث، ففي الوقت الذي حضرت فيه دول المغرب العربي، من الجزائر إلى موريتانيا وليبيا ممثلة برؤسائها، اختار المغرب أن يكون حضوره ضعيفا وشكليا ممثلا في شخص رئيس مجلس النواب.'
واضاف انوزلا 'حتى عندما تقدم كريم غلاب، من بين آخر المتدخلين لإلقاء كلمة باسم المغرب، كان خطابه ألاطول في الاحتفال وركز فيه على الماضي أكثر من تركيزه على المستقبل، عندما خصص جزءا كبيرا منه للحديث عن بدايات الاستقلال في الدول المغاربية، وهي البدايات التي أوصلت أنظمة مثل نظام بن علي إلى الحكم قبل أن تأتي الثورة لإزاحته وطرده خارج البلاد، وجاء غلاب بخطابه ليذكر مستمعيه به !
وقال 'ليست هذه هي المرة الأولى التي يغيب فيها رئيس الدولة المغربية، أي الملك محمد السادس عن مناسبات رمزية وتاريخية مهمة مثل مناسبة إحياء الذكرى الأولى للثورة التونسية، فمنذ توليه الحكم قبل 12 سنة تراجع الحضور الدبلوماسي المغربي في أكثر من منطقة، ولا أحد يتمنى أن ينتكس هذا الحضور حتى في أقرب جوار لنا. فالحضور الرمزي للمغرب في مناسبة تاريخية مثل الذكرى الأولى للثورة التونسية يرسل إشارات سلبية عن مستقبل هذا الحضور في منطقة وعالم مازال يعيش على إيقاع انتفاضات الشعوب المطالبة بتحقيق إراداتها
.'