تقرير تلفزيوني أمريكي يؤكد سيطرة مقاتلي الجيش السوري الحر على حي “بابا عمرو”

عرضت قناة "سي إن إن" الأمريكية، اليوم السبت، تقريرا حصريا من داخل حي "بابا عمرو" في محافظة حمص، يتحدث معده عن سيطرة مقاتلي الجيش السوري الحر على الحي، ويعرض مقابلات مع قادة الجيش الحر وما يقومون به على الخطوط الأمامية لمواجهة تقدم قوات الجيش السوري إلى داخل الحي.

ويطالب أحد قادة المنشقين، بفرض منطقة حظر جوي لتساعد على إحداث المزيد من الانشقاقات في الجيش السوري.

وتكشف اللقطات عن تسلح بعض المنشقين بأسلحة متقدمة في القنص يستخدمونها عبر فتحات صغيرة في المنازل والشرفات لمنع تقدم قوات الجيش السوري التي تحاصر الحي السكني.

ويقوم المنشقون بدوريات مراقبة وتفتيش ليلية للتأكد من منع دخول عناصر "الشبيحة" المتهمة بارتكاب عمليات خطف النساء وألأطفال في المنطقة.

وتبدو في التقرير وجوه العديد من العناصر المنشقة التي تواجه الكاميرا بجرأة وثقة، وسط حماس بالغ من المتظاهرين الذين لا يتوقفون عن التعبير عن رفضهم لنظام بشار الأسد.

وإلى ذلك، قالت مصادر في الهيئة العامة للثورة السورية أن أكثر من 100 ألف متظاهر يعتصمون أمام المراقبين العرب في دوما بريف دمشق.

فيما أفادت لجان التنسيق المحلية للثورة السورية بمقتل 32 متظاهراً برصاص الأمن خلال مظاهرات اليوم والتي أطلق عليها "جمعة الزحف إلى الساحات".

واستخدمت قوات الأمن السورية الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين فيما احتشد مئات الآلاف في مدن في أنحاء مختلفة من البلاد.

وتعد مظاهرات اليوم واحدة من أكبر الاحتجاجات التي تشهدها سوريا خلال الانتفاضة الممتدة منذ تسعة اشهر ضد حكم الرئيس بشار الأسد.

وقال نشطاء إنهم يريدون أن يظهروا لمراقبي جامعة الدول العربية مستوى الغضب الشعبي.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن 250 الف شخص على الأقل خرجوا إلى شوارع إدلب بعد صلاة الجمعة. وذكر نشطاء في حماة وضاحية دوما بدمشق أن عشرات الآلاف يشاركون في الاحتجاجات.

فيما سُمع إطلاق نار كثيف على المتظاهرين خارج مسجد الحسن البصري بحي القدم بدمشق.

واتهم ناشطون في اللاذقية قوات الأمن بتضليل السكان من خلال استخدام سيارات تحمل شعار الجامعة العربية أمام فندق ريفيرا بغية القيام باعتقال من يقابل اللجنة.

وفي دمشق اعتقلت قوات الأمن أكثر من 10 أشخاص عقب مشاركتهم في تظاهرة سلمية في حي كفر سوسة، منهم طلاب من كلية الطب في جامعة دمشق والممثل أحمد لبابيدي، أما في حوران فقُطع التيار الكهربائي عن أغلب بلداتها وسط نقص حاد في الوقود والمواد التموينية.

وفي دير الزور أفاد اتحاد تنسيقيات الثورة السورية بأنه سُمع دوّي انفجارات ضخمة وإطلاق نار كثيف في حي الجورة.

وكان المتظاهرون السوريون قد خرجوا اليوم في جمعة أطلق عليها الناشطون مسمى "جمعة الزحف إلى ساحات الحرية" للتأكيد على رفضهم لنظام الرئيس بشار الأسد، حيث يتطلعون خلالها للقاء المراقبين العرب في الساحات أثناء تظاهرهم.

وتأتي هذه الجمعة عقب سقوط 50 قتيلاً على يد الأمن السوري خلال تظاهرات أمس الخميس إذ سقط عدد كبير من القتلى في ريف دمشق حين كانوا بانتظار وصول بعثة مراقبي الجامعة العربية التي لم تصل.

وانشغل الناشطون السوريون على صفحات التواصل الاجتماعي في الحشد لمظاهرات اليوم متوقعين أن تخرج أعداد كبيرة في دمشق وحلب، وكتبوا على صفحة "الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011" على الإنترنت "لأن تحرير مصر تم من ميدان التحرير.. سنزحف جميعا نحو الساحات. سنستعيد ساحاتنا التي لوثتها الدبابات سنهتف بها.. سنحميها.. وسنكتب التاريخ".

وقد شهدت ساحة الجسر في الزبداني اعتصاما للأهالي بعد تسرب إشاعات عن زيارة محتملة للجنة العربية التي لم تصل أيضاً.

وأفاد اتحاد تنسيقيات الثورة بمقتل خمسين شخصاً على الأقل برصاص الجيش السوري في مناطق مختلفة من البلاد أمس، واتهم ناشطون في اللاذقية قوات الأمن بتضليل السكان من خلال استخدام سيارات تحمل شعار الجامعة العربية أمام فندق ريفيرا بغية القيام باعتقال من يقابل اللجنة.