أيت ملول عندما يتم تغليب العصى على الحوار

دأت السلطات بمدينة أكادير و بالضبط الحي الصناعي بمنطقة أيت ملول عملها صبيحة اليوم الإثنين بتدخل سافر في حق العمال المطرودين و المعتصمين منذ أزيد من 20 يوما من الإضراب و الإعتصام جراء عمليات الطرد التعسفي التي تعرضوا لها حيث وصل عدد اللذين تم طرهم و تشريدهم من شركة صوتيمات لأكثر من 81 عامل و عاملة بالإضافة ل 78 عامل تم طردهم بشكل تعسفي من شركة أفيروا ، هذا وقامت السلطات بجلب تعزيزات من القوة قصد القضاء على نضالات هؤلاء المعتصمين من العمال حيث لاحضنا حجم التدخل القمعي وعدد الإصابات التي فاقت العشرات منها 10 حالات في حالة خطيرة جدا تم نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي بمدينة إنزكان بالإضافة إلى عدد من الإعتقالات التي فاقت 20 معتقلا لحدود الساعة يعانون أشد المعاناة جراء أنواع وأساليب التعذيب داخل مخافر الشرطة ، لا لشيئ سوى لأنهم يطالبون بحقوقهم المشروعة .


إن هذه الطبقة العمالية هي الفئة المحرومة جدا من النواحي الحقوقية والمعيشية، تعمل عملا شاقا وتحت ظروف معيشية صعبة و كارثية ، تحت رحمة الرأسمالين المغاربة و الأجانب وبأجور قليلة جدا وزهيدة وبدون التأمين الإجتماعي و الصحي . رغم أنها هي التي لديها الإسهام الكبير في إنتاج الثروات الاقتصادية والإجتماعية للمغرب وللقوى الإقتصادية الخارحية .
و اليوم بجرة قلم يتم التشطيب عليهم و طردهم من لدن الباطرونا المدعومة بشكل مفضوح من طرف قوانين هذا النظام ، بل الأكثر من ذلك تسخير القوى التي من المفروض عليها حماية المواطنين وهؤلاء العمال ، لخدمة هاته الشركات .وماتقوم به الأن هاته الأجهزة لخير دليل حيث يمكن إعتبار المنطقة الصناعية الأن بأيت ملول منطقة منكوبة .
إن المنظمات الحقوقية وكل الشرفاء عليهم الأن النزول و الوقوف في وجه هذه الحملة القمعية للسلطات والضغط على هاته الأخيرة لوقف هذه الهجمة الشرسة على هؤلاء العمال ، وفضخ كذلك أولائك المتأمرين على حقوق العمال بإستغلالهم وتسخيرهم لخدمة أهذافهم الحقيرة ، فما يفعله الكاتب العام للكنفدرالية الديمقراطية للشغل فضيحة من العيار التقيل عندما يمارس أرقى أدوار قوى القمع بمحاولاته المتكررة قمع المساندين و المدافعين على حقوق هؤلاء العمال في محاولة يائسة منه طمس حقائق التواطئات التي يبرمها من إتفاقيات سرية على حساب نضالات العمال و كل الكادحين