الأكاديمية الإسبانية للدبلوماسية تمنح صفة العضوية الشرفية للسلك القنصلي بمدريد

منحت الأكاديمية الإسبانية للدبلوماسية صفة العضو الشرفي للسلك القنصلي بمدريد الذي يتولى عمادته حاليا أمين الشودري القنصل العام للمملكة المغربية وذلك خلال حفل نظم مساء أمس الخميس بالعاصمة مدريد بحضور شخصيات أكاديمية ومن عالم الدبلوماسية والفكر والثقافة إلى جانب أعضاء السلك القنصلي المعتمد بإسبانيا .

كما تم بنفس المناسبة منح أمين الشودري وكذا قناصلة كل من هنغاريا والبيرو بمدريد بالإضافة إلى القناصلة الشرفيين لكل من إيسلندا وموناكو وغامبيا صفة أعضاء شرفيين بنفس الأكاديمية وذلك تكريما واحتفاء بمجهوداتهم ومبادراتهم في مجال الدبلوماسية والأعمال القنصلية .

وقال سانتياغو فيلو دي آنتيلو الرئيس التنفيذي للأكاديمية الإسبانية للدبلوماسية إن هذا الاختيار الذي أقدمت عليه هذه المؤسسة العريقة يأتي اعترافا بالعمل الكبير التي تم القيام به بشراكة وتعاون مع السلك القنصلي بمدريد خاصة منذ انتخاب قبل حوالي سنة القنصل العام للمغرب أمين الشودري عميدا للسلك القنصلي المعتمد بمدريد .

ونوه فيلو دي آنتيلو في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بهذه المبادرة التي من شأنها أن تساهم في دعم وتعزيز علاقات التعاون والشراكة بين الجانبين .

ومن جهته أشاد مانويل غارسيا مارغالو وزير الخارجية الإسباني السابق وعضو الأكاديمية الإسبانية للدبلوماسية في تصريح مماثل بهذا المبادرة التي تأتي من مؤسسة إسبانية عريقة لفائدة السلك القنصلي بمدريد الذي آلت عمادته حاليا للمملكة المغربية التي تقيم مع إسبانيا علاقات ” متميزة وجد وثيقة ” في مختلف المجالات خاصة السياسية والاقتصادية والأمنية .

وأكد مانويل غارسيا مارغالو الذي ترأس هذا الحفل أن العلاقات مع المغرب تكتسي طابع الأولوية بالنسبة لإسبانيا ” وقد عشت هذا الواقع كوزير للشؤون الخارجية ولا زلت أعيشه حاليا كنائب برلماني “.

وبدوره قال أمين الشودري القنصل العام للمغرب بمدريد إنه لشرف كبير أن يحظى السلك القنصلي بهذه الالتفاتة لأول مرة منذ 80 سنة ” وذلك اعترافا وتثمينا لعمله الدائم والمتواصل في خدمة مواطني بلداننا ودعم وتقوية العلاقات مع إسبانيا ” .

وعبر عن اعتزازه بمنح الأكاديمية الإسبانية للدبلوماسية صفة العضو الشرفي للسلك الدبلوماسي ولبعض القناصلة المعتمدين بمدريد ” وهو تكريم خاص من هذه المؤسسة العريقة للعمل القنصلي والدبلوماسي الذي يقوم به القناصلة ” .

وأوضح أن السلك القنصلي بمدريد الذي يمثل أكثر من100 دولة يهدف بالأساس إلى تنمية وتطوير التعاون بين مختلف أعضائه إلى جانب المساهمة في دعم وتقوية العلاقات المؤسساتية بين القناصلة المعتمدين بالعاصمة مدريد والسلطات الوطنية والجهوية والمحلية بإسبانيا .

وذكر بأن المهمة الأساسية للقناصلة تتمثل في تدبير مختلف المصالح القنصلية لفائدة مواطنيهم مشيرا إلى مجموعة من المهام والأدوار الأخرى التي يقومون بها من بينها على الخصوص تعزيز وتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية والثقافية والعلمية بين الدولة التي ينتمي إليها القنصل والدولة التي تمنحه الاعتماد إلى جانب دعم كل المبادرات التي تروم تقوية ودعم علاقات الصداقة بين الجانبين كما حددتها اتفاقية فيينا حول العلاقات القنصلية .

يشار إلى أن الأكاديمية الإسبانية للدبلوماسية هي إحدى المؤسسات العريقة بشبه الجزيرة الإيبيرية تم إحداثها لخدمة الدبلوماسية وهي مفتوحة في وجه الشخصيات التي تنتمي إلى قطاعات أخرى لها علاقة بالمجال الدبلوماسي والعلاقات الدولية والاقتصاد والثقافة .

كما تضم هذه المؤسسة المرموقة مجموعات عمل مكلفة بعدة مهام وملفات من بينها دراسة وتحليل القضايا ذات الشأن العام في الميادين التاريخية والثقافية والاقتصادية والسياسية المرتبطة بعالم الدبلوماسية كما تنظم لقاءات وندوات وورشات وملتقيات حول مواضيع متنوعة .

ويتكون أعضاء هذه الأكاديمية إلى جانب الدبلوماسيين الإسبان والأجانب من شخصيات من عالم الفكر والثقافة والفن والإعلام وأربات الشركات وغيرهم .

عن جريدة: فاس نيوز ميديا