الإسلام السمح والوسطي في المغرب نموذج يحتذى (محاضر كونغولي)

 أكد رئيس اتحاد المجالس الإسلامية لشرق ووسط وجنوب إفريقيا، الشيح عبدالله مانغالا لوابا، أن الإسلام السمح والوسطي، المستوحى من المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية، الذي ينهجه المغرب يعد نموذجا يحتذى .

وقال الشيخ مانغالا لوابا، في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، إن المغرب تحت القيادة الرشيدة والحكيمة لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس يعتبر من البلدان الرائدة في مجال النهوض بقيم الاعتدال والتسامح وذلك ” من دون أي تأويل خاطئ” لرسالة الإسلام.

وأوضح الشيخ لوابا، الذي يرأس أيضا الفرع الكونغولي لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، أن تشبث المملكة بقيم التعايش والانفتاح على الآخر هو أمر راسخ، مسلطا الضوء على الجهود التي يبذلها المغرب على الصعيدين الوطني والدولي، بهدف إشاعة الصورة الحقيقية للإسلام ومكافحة الصور النمطية التي يكون ضحية لها.

وشدد الشيخ الكونغولي، في هذا الصدد، على الدور الرئيسي للملكية في المغرب كضامن لإسلام مستنير ، مؤكدا على الروابط الروحية العميقة التي تجمع الشعوب الإفريقية جنوب الصحراء ومؤسسة إمارة المؤمنين.

وأبرز أن مؤسسة إمارة المؤمنين تحافظ على الأمن الديني والروحي للمملكة وتضمن وحدتها الدينية، مشيرا إلى أن المغرب يعد أحد البلدان الإسلامية القلائل التي تحافظ على هذا التقليد.

وقال ” لقد شهدنا في العقود الأخيرة اتهاما ظالما للدين الإسلامي، الذي يتعرض لانتقادات متزايدة بعدم التسامح والتشدد والتطرف، بسبب أعمال تخريبية وهمجية يرتكبها بعض الأفراد باسم الإسلام “، مسجلا بالمقابل أن بعض الأفراد والجماعات أو الهيئات الإسلامية يؤججون، من خلال خطبهم، التعصب الديني والتطرف.

وعبر عن الاسف لكون العديد من الأشخاص الذين يفتقرون إلى معرفة دينية نصبوا أنفسهم أئمة ودعاة، مما أضر بسمعة الإسلام ، مشددا على الحاجة إلى تلقين تكوين ديني ملائم للأئمة والمرشدين والعلماء.

وفي هذا الصدد، نوه مانغالا لوابا بمبادرات جلالة الملك لفائدة الفاعلين في الحقل الديني في إفريقيا جنوب الصحراء، وذلك من خلال إحداث مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة وفروعها ومعهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات.

وأشار إلى أن هاتين المؤسستين ستمكن المنتسبين من اكتساب المعرفة اللازمة، القائمة على أساس إسلام منفتح ومتسامح الذي يولي عناية خاصة للاجتهاد، وهو ما يجعلهم قادرين على أداء المهام المنوطة بهم.

وبخصوص الدروس الحسنية، عبر الشيح عبد الله مانغالا لوابا عن اعتزازه وسعادته للمشاركة في هذا الموعد الروحي الهام، الذي يتيح اللقاء بين العلماء والمساهمة في تبادل أفكار علماء المسلمين من كافة أرجاء العالم .

وفي معرض وصفه لأجواء رمضان في المغرب، أعرب مانغالا لوابا عن ارتياحه للأعداد الكبيرة من الشباب والنساء الذين يتوافدون على المساجد لإقامة “صلاة التراويح”، لافتا إلى أن هذه الفضاءات المقدسة لا تقتصر فقط على أداء الصلاة ولكن تحتضن أيضا أنشطة أخرى على غرار التبرع بالدم وإلقاء الدروس الدينية.

 

عن جريدة: فاس نيوز ميديا