الرباط..الافتتاح الرسمي للأيام الفرنكفونية بالرباط

افتتحت الأيام الفرنكفونية 2019 بشكل رسمي، خلال حفل نظم مساء يوم الأربعاء 20 مارس الجاري، بمسرح محمد الخامس بالرباط، بحضور نخبة من الشخصيات من عالم السياسة والدبلوماسية والثقافة.

وتقترح هذه الأيام تظاهرات متنوعة من المسرح، وفن الحكاية، والغناء، والتعبير المصور، والحفلات الموسيقية، وجلسات النقاش فضلا عن الأفلام ، والمعارض ، وورشات العمل المستمرة، وصولا الى الندوة الافتتاحية لكرسي الفرنكوفونية، و “دورة ندوة السفراء” المرموقة… برنامج غني متنوع ومفتوح للجميع تحت شعار الاحتفاء بالفرنكفونية، يتواصل إلى غاية 31 مارس.

ويعكس هذا البرنامج الذي أطلقته كل من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ومجموعة السفراء الفرنكفونيين في المغرب، بالإضافة إلى الوكالة الجامعية للفرنكفونية بالمغرب العربي والمعهد الفرنسي بالمغرب الاهتمام الذي توليه المملكة للتنوع الثقافي وارتباطها بقيم ومبادئ الفرنكوفونية.

وفي كلمة بهذه المناسبة، أبرزت ممثلة المغرب لدى المنظمة الدولية للفرنكفونية، المكلفة بالتعاون الثقافي بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، “نادية الحنوط”، أن هذا الحفل يندرج في إطار الاحتفال باليوم العالمي للفرنكفونية، مشيرة إلى أنه يرمز إلى ميثاق التضامن الذي يربط بين بلدان الفضاء الفرنكفوني، ويدل على تعاون متميز ومبادرات وإجراءات ملموسة في مجالات الثقافة والتربية والشباب والتكوين والتعليم.

وقالت إنه عبر الاحتفال بالفرنكوفونية، يؤكد المغرب من جديد تنوعه اللغوي والثقافي وتمسكه بالعائلة الفرنكوفونية الكبيرة التي تجمع مواطنين من آفاق وجنسيات ومعتقدات وأعراق مختلفة، لكن يتقاسمون نفس اللغة وهي الفرنسية، ونفس قيم السلام والحوار واحترام الحقوق والحريات والتضامن.

ومن جانبه أوضح مدير مكتب المغرب العربي للمنظمة، “جان لوك تولوزان”، أن هذا الحدث يمثل الانطلاقة الرسمية للأيام الفرنكوفونية، والتي ستستمر أنشطتها إلى غاية 31 مارس، مبرزا أن البرمجة المخصصة هذه السنة للاحتفال بالفرنكفونية في المغرب،تتميز بغناها وإبداعها و تنفرد بمشاركة فاعلين جدد، وخاصة الجامعات.

وقال إن الفرنسية التي تقربنا اليوم هي لغة عالمية ، تفتح باب التشغيل، وهي تعددية ومتطورة ،ومنفتحة في علاقات تأثر وتأثير على لغات أخرى.

وتميز هذا الملتقى الثقافي بتنظيم عرض للأزياء التقليدية، بمبادرة من كونفدرالية الطلبة والمتدربين الأفارقة الأجانب بالمغرب. كما تم بهذه المناسبة، افتتاح معرض للفنان التشكيلي عفيف بناني والرسام الشاب والموهوب زكرياء باسين.

ويحتفي حدث الفرنكفونية 2019 بثراء التنوع الثقافي للفضاء الفرنكوفوني، بلغة يتقاسمها أكثر من 275 مليون شخص حول العالم. وفي هذا الإطار سيتم تنظيم تظاهرات ثقافية وفنية في العديد من مدن المملكة، بما فيها الرباط والدار البيضاء ومراكش وفاس.

وتتضمن الاحتفالات أيضا معرض “رومانيات شهيرات في الفضاء الفرنكفوني” بمبادرة من سفارة رومانيا في المغرب، وورشات تكوينية في الابتكار وإنشاء المقاولات الاجتماعية المخصصة لتلاميذ المدارس الثانوية، وأيام “الأبواب المفتوحة” لكلية علوم التربية (سلسلة ندوات حول الفرنكوفونية ،وعرض أفلام، ومسابقات، وتسليم جوائز)، وللفضاء الجامعي الفرنكفوني الرقمي التابع للوكالة الجامعية للفرنكفونية.

ومن بين الأنشطة المقررة، إطلاق الدورة السادسة لجائزة القراءة القانونية الفرنكفونية، والدورة الثانية لمهرجان الأغنية الفرنكفونية (ماروك فولي 2019)، وحفلات موسيقية وندوات موضوعاتية حول “الذكاء الاصطناعي في علوم الصحة” (جامعة محمد السادس لعلوم الصحة – الدار البيضاء)، والمؤتمر الدولي الأول للشبكة الدولية للفرنكوفونية من أجل المسؤولية الاجتماعية في مجال الصحة (من 20 إلى 23 مارس بكلية الطب والصيدلة بالرباط).

ويشمل البرنامج كذلك “المنظومة الاقتصادية للابتكار في الفضاء الفرنكفوني” (28 مارس بفاس)، وإطلاق سلسلة من الندوات للسفراء الفرنكوفونيين مع بوروندي يوم 27 مارس في الأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية، ولقاء موضوعاتيا بعنوان “سعيدة بأن أكون امرأة في مغرب اليوم!”،من تنظيم وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي يوم 28 مارس، ومسابقة مراكش الكبرى للإملاء، وورشات خاصة بالمسرح والقصص والشعر لفائدة تلاميذ المدارس الثانوية.

و.م.ع

عن موقع: فاس نيوز ميديا