العثماني يؤكد حرص المغرب على تمكين الدول الصديقة للاستفادة من مشاريع للتنمية الاقتصادية والاجتماعية

أكد رئيس الحكومة، السيد سعد الدين العثماني، يوم الثلاثاء 4 دجنبر 2018  بالرباط، حرص المغرب الدائم على تمكين الدول الصديقة، خاصة في القارة الإفريقية، من الاستفادة من مشاريع للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في إطار برامج للتعاون الثلاثي تعمل المملكة على تطويرها مع شركائها الدوليين.

وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة أن السيد العثماني أبرز خلال استقباله للوزير الأول بجمهورية التشيك أندري بابيس، انخراط المملكة المغربية، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، في نهج مقاربة إنسانية وتنموية لمعالجة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، تروم المساهمة في توفير ظروف العيش الكريم والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لمساعدة الساكنة في المناطق المصدرة للهجرة غير الشرعية على الاستقرار.

وأضاف البلاغ أن المباحثات بين السيدين العثماني وبابيس تناولت مجموعة من قضايا الساعة ذات الاهتمام المشترك وآفاق الشراكة المغربية الأوروبية، حيث أشاد السيد العثماني بالدعم الذي تقدمه جمهورية التشيك لمختلف الملفات المتعلقة بالمغرب في المؤسسات التابعة للاتحاد.

وذكر رئيس الحكومة، في هذا الصدد، بالانفتاح الذي يطبع السياسة الخارجية للمملكة المغربية وبتنوع اتفاقيات التبادل الحر والتعاون التي تجمع المغرب بالعديد من الدول في مختلف أنحاء العالم والتي تجعل من المملكة، بالإضافة للاستقرار السياسي الذي تنعم به ولمؤهلاتها البشرية والاقتصادية، أرضية هامة للاستثمار وبناء الشراكات المثمرة.

كما تناولت المباحثات سبل الدفع بالتعاون الثنائي في مختلف المجالات، حيث نوه الجانبان بالمستوى المتميز لعلاقات الصداقة التي تجمع بين البلدين، وسجلا وجود آفاق واعدة لتطوير العلاقات الاقتصادية وإعطائها دفعة جديدة بمناسبة زيارة الوزير الأول التشيكي على رأس وفد هام من رجال الأعمال، والتي يميزها على الخصوص انعقاد المنتدى الأول لرجال الأعمال بالبلدين.

واستعرض السيد رئيس الحكومة ونظيره التشيكي، في هذا الإطار، مجموعة من القطاعات الواعدة التي يتوفر فيها البلدان على مؤهلات هامة والتي تتيح مجالا واسعا للشراكة، من قبيل صناعة السيارات والتكنولوجيات الحديثة والبحث العلمي المرتبط بقطاع الصحة والطاقات المتجددة والصناعات الغذائية والنقل البري وقطاع المناجم وغيرها من القطاعات الواعدة.

كما تطرق رئيس الحكومة لقضية الوحدة الترابية للمملكة، مجددا تشبث المغرب بمقررات ومواقف المنتظم الأممي وسعيه لإيجاد حل للنزاع المفتعل عبر مقترح الحكم الذاتي، الذي يحظى بدعم دولي واسع.

وأكد العثماني، في هذا السياق، أن المغرب سيظل ملتزما، بجدية وبحسن نية، بمبادرات وجهود الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي وواقعي ودائم ومقبول من الطرفين، مرتكز على المبادرة المغربية للحكم الذاتي وعلى الاحترام الكامل لسيادة ووحدة تراب المملكة.

وعقب هذه المباحثات ترأس السيد رئيس الحكومة ونظيره التشيكي جلسة عمل موسعة، مكنت من استعراض مختلف أوجه التعاون الثنائي وسبل تعزيزه، وتوجت بالتوقيع على اتفاقية إطار للتعاون الاقتصادي بين حكومة المملكة المغربية وحكومة جمهورية التشيك.

ويقوم الوزير الأول التشيكي بزيارة رسمية للمملكة على رأس وفد هام يضم عددا من المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال، سيجري خلالها مباحثات مع عدد من المسؤولين، ويشارك يوم غد الأربعاء في منتدى لرجال الأعمال من البلدين.

و.م.ع

عن موقع: فاس نيوز ميديا