النموذج المغربي في المجال الديني أصبح نموذجا ترغب العديد من الدول الاقتداء به ( محمد يسف)

أكد الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى السيد محمد يسف، اليوم الجمعة بمراكش، أن النموذج الذي وضعه المغرب في المجال الديني أصبح نموذجا ترغب العديد من الدول الاقتداء به.

وقال في كلمة له خلال افتتاح أشغال الدورة العادية السادسة والعشرين للمجلس العلمي الأعلى، المنعقدة على مدى يومين، بإذن من أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس المجلس العلمي الأعلى، إنه، بحكم تجربته الطويلة في كثير من المجالات ولا سيما في المجال الديني الذي صنع فيه المغرب نموذجا جيدا، أصبح هذا النموذج المغربي مطلوبا في كثير من البلدان.

وأضاف أن وفود من عدة بلدان افريقية قامت بزيارة للمملكة للاطلاع على النموذج المغربي، مبرزا أنه بعد أن استقرت هياكل هذه المؤسسة، انعقد مجلسها الأعلى الذي حدد عددا من الأنشطة التي يمكن أن يضطلع بها العلماء بالمغرب وأيضا بافريقيا.

وأشار الى أنه بفضل الزيارات المتبادل لأعضاء المجلس العلمي الأعلى ونظرائه بعدد من الدول الافريقية، ” أصبح المغرب في قلب افريقيا وأصبحت افريقيا في قلب المغرب، وذلك بفضل هذا الاجراء الذي ابتكره أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس للتواصل مع افريقيا“.

ومن جهة أخرى، أوضح السيد محمد يسف أن هذه الدورة، تشكل مناسبة للعلماء لدراسة تجارب المجالس العلمية المحلية في تدبير شؤونها، مما من شأنه أن يمكن من التخطيط لعمل مستقبلي بدقة وخاصة أن المغرب يدرك تماما القضايا التي ينبغي أن يواجهها.

ودعا العلماء الى بذل المزيد من الجهود لرفع التحديات التي تواجه المملكة وتواجه نهضتها وبرنامج مسيرتها التنموية، مما ينبغي – يقول السيد محمد يسف– الحرص على تمكين الشباب من جميع الآليات ليكونوا حراسا للوطن.

ومن جانبه، أكد رئيس المجلس العلمي المحلي لمراكش السيد محمد عز الدين المعيار الادريسي، خلال الجلسة الافتتاحية لهذه الدورة التي حضرها على الخصوص وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية السيد أحمد التوفيق، ان المجالس العلمية لجهة مراكش اسفي تعرف نهضة حقيقية، بنسب متفاوتة، في مجال نشر الوسطية والاعتدال، ونبذ الغلو والتطرف، من خلال تعميق الوعي بالثوابت والاختيارات الدينية للمملكة، واستثمار تراث الجهة المادي والروحي، مذكرا أن آثار جهة مراكش آسفي وتراثها وتاريخها والتعريف بعلمائها وصلحائها حظي بكثير من العناية من خلال ما تم نشره وتحقيقه من تراث.

وستعكف لجن المجلس خلال هذه الدورة، التي تنعقد تنفيذا لمقتضيات الظهير الشريف رقم 1.03.300 الصادر في ثاني ربيع الأول 1425 (22 أبريل 2004بإعادة تنظيم المجالس العلمية كما وقع تغييره وتتميمه، ولا سيما الفقرة الأولى من المادة الرابعة منه، على دراسة القضايا المدرجة بجدول الأعمال والمتعلقة بحصيلة نشاط المجلس العلمي الأعلى والمجالس العلمية المحلية، وتوصيات اللجن المتخصصة التابعة للمجلس واقتراحاتها .

كما يتضمن جدول أعمال هذه الدورة، التي تنعقد أيضا تطبيقا لمواد الظهير الشريف رقم 1.04.231 الصادر في 7 محرم 1426 (16 فبراير 2005) بالمصادقة على النظام الداخلي للمجلس العلمي الأعلى، ولا سيما المادتان الخامسة والسادسة منه، دراسة التدابير العملية للارتقاء بعمل المرأة العالمة والمرشدة الدينية، وأمانات العلماء ووظيفتها في ترسيخ ثوابت الأمة وتحقيق الأمن الاجتماعي، والمؤسسة العلمية جسر لتوطيد العلاقات الدينية وتعزيز القيم الانسانية مغربيا وافريقيا .

عن جريدة: فاس نيوز ميديا