الياس أعراب : السنة الأمازيغية عمق تاريخي وتقاليد ضاربة في القدم ونضال مستمر

تحدث الأستاذ الياس اعراب رئيس تحرير مجلة تدغين للأبحاث الامازيغية و التنمية و نائب رئيس جمعية أمازيغ صنهاجة الريف التي تنظم مهرجان باشيخ احتفالا بالسنة الامازيغية بدورته الخامسة، في حوار مع جريدة فاس نيوز، عن تاريخ السنة الأمازيغية وكيف يحتفل الامازيغ يوم 13 يناير برأس السنة الامازيغية  التي يسميها البعض السنة الفلاحية،مضيفا أن للسنة الأمازيغية أسماء أخرى تختلف من منطقة  لأخرى ك “احاكوز او تاحاكوزت و ناير و ئض ؤسكاس” ويرافقها مظاهر احتفالية وعادات وتقاليد ضاربة في القدم، ويعود اعتماد هذا التقويم الى 950 سنة قبل الميلاد حسب ما نشرته الحركة الثقافية الامازيغية سنة 1980، حيث عملت جمعية اتحاد الشعب الامازيغي (باريس-الاوراس) في شخص عمار نكادي على ايجاد تقويم أمازيغي لتختار حدث اعتلاء الملك الامازيغي “شيشونق” عرش الفراعنة بعد انتصاره على “رمسيس الثاني”.
هذا ويضيف الاستاذ أعراب “السنة لامازيغية لها ايضا اطار اسطوري وخاصة حكاية العجوز التي تحدت الطبيعة وخرجت بغنمها رغم سوء أحوال الجو ليطلب يناير من فورار او فبراير ليقرضه يوما لمعاقبتها ومن هنا اتى اسم الحاكوز او تاحاكوزت حسب مجموعة من الباحثين.
أما عن مظاهر الاحتفال بالمناسبة يقول الأستاذ أعراب  “تختلف مظاهر الاحتفال بهذه المناسبة من منطقة الى أخرى سواء في المغرب أ في شمال افريقيا لكن مايجمع بينها هو كون كل الأكلات المحضرة ترمز للأرض و الفلاحة و لكي نوضح أكثر نذكر مثالين الأول من قبيلة بني احمد احدى قبائل “صنهاجة اسراير” التي يستمر فيها الاحتفال 3 ايام و تحضر خلالها اكلات تقليدية ك”ثاورنث” و “اركمان” ويخرج الاطفال لطلب هدية الحاكوز و هم يرددون نشيد ابيانو اما في قبيلة “بقيوة” فيتم تحضير ما يسمى ب”تيموياز” من الشعير و كذلك يخرج الاطفال ويرددون نشيد ابيانو مغاير و في كل المناطق تحضر الفواكه الجافة خلال الاحتفال.
وفي سياق آخر يتحدث الأستاذ إلياس أعراب في حواره مع “فاس نيوز” عن  صمود السنة الامازيغية الى اليوم رغم عدم الاعتراف الرسمي بها مشيرا إلى الدور الكبير الذي لعبته المراة الامازيغية في ذلك، و التي تعتبر خزانا للثقافة و اللغة الامازيغيتين و لولاها لاندثرت العديد من الامور وثانيا لدور الياحثين و المهتمين بالتاريخ الامازيغي الذين عملوا على تدوين كل ما له علاقة بالأمازيغ و ناضلوا من أجل حقوقهم الثقافية واللغوية و لازالوا يناضلون. رغم ان العديد من العادات اندثرت ومن بينها تقليد “باشيخ” الذي اندثر في الستينيات من قبائل صنهاجة اسراير و الذي نسعى نحن كجمعية مدنية يضيف المتحدث لاحيائه من خلال تنظيم مهرجان باشيخ الذي وصل هذه السنة دورته الخامسة.
وعن إقرار  يوم رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا وعطلة رسمية يجب إلياس أعراب “كجمعية أمازيغية نادينا في العديد من المرات بضرورة الاعتراف بالسنة الامازيغية شانها شان السنة الميلادية والهجرية سواء من خلال الندوات التي نشارك فيها و ننظمها أو المراسلات و كذلك جعلنا من هذا المطلب شعارا لإحدى دورات مهرجان باشيخ، ونجدد التأكيد عبر منبركم “فاس نيوز” انه حان الأوان للاعتراف بالسنة الامازيغية و جعل رأس السنة عطلة رسمية خاصة بعد الدستور الجديد الذي اعترف باللغة الامازيغية كلغةرسمية للبلاد الى جانب الغة العربية.