بعد فاس الشرطة تطلق النار في تارودانت على مشتبه به روع المارة بالسلاح الأبيض وهاجم دورية أمنية

علم لدى مصدر أمني بالمنطقة الإقليمية للأمن بتارودانت، أن دورية للشرطة اضطرت، في حدود الساعة العاشرة والنصف من ليلة أمس الأحد، لاستعمال سلاحها الوظيفي، لتوقيف مشتبه به في حي بوتريالت البرانية بالمدينة.
 
وكشف المصدر الأمني أن عنصرين تابعين لدورية الأمن العمومي، تدخلا ليلا من أجل توقيف شخص (20 سنة)، من ذوي السوابق القضائية، مبحوث عنه بموجب مذكرات بحث، كان في حالة هيجان شديد، تحت تأثير الأقراص المهلوسة “القرقوبي”. حيث قام بترويع المارة في الشارع العام، وتهديدهم باستعمال السلاح الأبيض. وقد أبدى المشتبه به مقاومة شرسة في حق عنصري الدورية. وقام بمهاجمتهما، وأصاب شرطيا برتبة مقدم شرطة، في الخصر. ما اضطر المتدخلين الأمنيين لاستعمال السلاح الوظيفي، وإصابة المعتدي بشكل شل حركته.
وأضاف المصدر الأمني أن المشتبه فيه، تم نقله على متن سيارة للإسعاف، إلى المستشفى المحلي، حيث جرى وضعه تحت المراقبة الطبية والشرطية. فيما تلقى الشرطي المعتدى عليه، الإسعافات والعلاجات الضرورية.
وتعتبر حالة إطلاق النار في تارودانت، ثالث حالة من نوعها، تسجل في ظرف  48 ساعة، بعد حالتين مماثلتين، في الدارالبيضاء وفاس.
وتعقيبا على ما بات يعرفه الشارع العام من سلوكات إجرامية خطيرة،  تهدد حياة المواطنين، وأمنهم  وسلامتهم الجسدية، وممتلكاتهم، أفاد مسؤول أمني  أن استعمال السلاح الوظيفي أضحى أمرا ضروريا، لردع المجرمين، الذين أصبحوا أكثر خطورة وتصميما على البطش بأسلحتهم البيضاء، من سيوف وسكاكين من الحجم الكبير، ليس فقط بالمواطنين العزل، بل حتى بالمتدخلين الأمنيين، أثناء ممارسة مهامهم، وسهرهم على استتباب الأمن والنظام في الشارع العام. وأضاف المسؤول الأمني الذي رفض الكشف عن هويته، أن “هيبة الدولة من هيبة الشرطة والمخزن”. فإن ذهبت هيبة الشرطة والمخزن، فستسود حتما داخل المجتمع، الفوضى، والإجرام، و”السيبة”، التي لن يكون أحد في منأى عن خطرها القاتل.