بفضل الإصلاحات التي باشرها جلالة الملك، بات المغرب يتموقع كمحاور مفضل على الصعيد الدولي

أكدت سفیرة المغرب في الشیلي، السیدة كنزة الغالي، أنھ بفضل الإصلاحات الھامة التي أطلقھا صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أضحى المغرب، بلد الاستقرار والحضارة العریقة،
یتموقع حالیا كمحاور مفضل على الصعید الدولي.

وأوضحت الغالي، التي شاركت أول أمس الاثنین في مؤتمر احتضنتھ جامعة ”دي لا فرونتیرا“ بتیموكو، عاصمة جھة أروكانیا، الواقعة على بعد 670 كلم جنوب العاصمة الشیلیة
سانتیاغو، أن ھذه الریادة التي أتبثتھا المملكة ودورھا البارز عبر العالم باتا ممكني ن بفضل الإصلاحات الھامة التي باشرھا جلالة الملك.
وفي مداخلتھا التي حملت عنوان ”التعاون جنوب-جنوب بین افریقیا وأمریكا اللاتینیة، المغرب والشیلي نموذجا“، سلطت الدیبلوماسیة المغربیة الضوء على الدور المؤسس للمغرب
وریادتھ في تعزیز العلاقات بین العالم العربي وافریقیا وأمریكا اللاتینیة.

وبعدما عددت مختلف الإصلاحات التي تمت مباشرتھا بقیادة جلالة الملك على الخصوص بھدف تعزیز ثقافة احترام حقوق الانسان والتنمیة السوسیو-اقتصادیة وتحسین رفاھیة المواطنین ،
سلطت الضوء على الأثر الایجابي للزیارة الملكیة التي شملت سنة 2004 العدید من دول أمریكا اللاتینیة من ضمنھا الشیلي.

وذكرت أنھ بفضل ھذه الزیارة الملكیة، فإن أمریكا اللاتینیة مدینة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بشأن تقاربھا مع دول العالم العربي، مبرزة الموقع الجغرافي الاستراتیجي للمملكة
بالقرب من أوروبا وتجذرھا في افریقیا ورؤیتھا المنفتحة على أمریكا اللاتینیة.

وأضافت أن الحضور اللافت للمغرب على الصعید الدولي تم بفضل الإصلاحات التي مكنت المغرب من إرساء تعزیز دولة القانون والمؤسسات وكذا ضمانات الحریات الفردیة والجماعیة
من أجل توفیر ظروف حیاة كریمة ومواطنة مسؤولة لجمیع المغاربة، مذكرة بأن مختلف الاصلاحات قد تعززت من خلال اعادة ھیكلة الترسانة القانونیة الاقتصادیة للبلاد من أجل ربطھا
بالاقتصادات العالمیة وضمان تدفق التبادل مع المجتمع الدولي، على الخصوص في مجال الاستثمار.

وعلى الصعید الدولي، شددت سفیرة المغرب في الشیلي على أن الحضور القوي للمملكة داخل المنظمات والھیئات الدولیة وكذا دیبلوماسیتھ الفعالة و الدینامیة، تحت القیادة المستنیرة لجلالة
الملك، یعكس مواقف بلد رائد في قارتھ ومنفتح على العالم، مضیفة أن العلاقات التاریخیة بین المغرب وأمریكا اللاتینیة لیست ولیدة الیوم بل تعود الى قرون خلت.

وأبرزت الغالي أمام طلبة ومدرسي الجامعة الشیلیة المرموقة أنھ منذ الاستقلال، عزز المغرب علاقاتھ مع دول امریكا اللاتینیة و أقام أولى العلاقات الدیبلوماسیة مع دول القارة، موضحة
في ھذا السیاق، أن المغرب أرسى مع الشیلي علاقات قویة تعززت بشكل أكبر بعد الزیارة التي قام بھا جلالة الملك الى البلد الجنوب أمریكي

و الیوم، تضیف الدیبلوماسیة المغربیة، قد توطد ھذا الدور الھام للملكة من خلال المركز الثقافي محمد السادس لحوار الحضارات، ھمزة الوصل البالغة الأھمیة بین المغرب وأمریكا
اللاتینیة.

وخلصت إلى أن ھذه المنارة الاشعاعیة و الصرح الثقافي، الذي تحتضنھ كوكیمبو الشیلیة، یسعى الى تعزیز المعرفة والتفاعل الثقافي بین المملكة وأمریكا اللاتینیة، مشیرة إلى أنھ یوفر
فرصة ثمینة للتبادل الثقافي بین المثقفین والمجتمعات على ضفتي الأطلسي.

یذكر أن جامعة ”دي لا فرونتیرا“ تم تأسیسھا سنة 1981 بموجب مرسوم حكومي بدمج الفرعین الجھویین لجامعة الشیلي والجامعة التقنیة للدولة في تیموكو.

وتضطلع الجامعة، وھي مؤسسة مستقلة للتعلیم العالي، بمھمة المساھمة في تطویر محیطھا بفضل إرث وتقلید أكادیمي غني

عن جريدة: فاس نيوز ميديا