تأبين الجندي المغربي الذي قُتل في إفريقيا الوسطى

نظمت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا) حفل تأبين، أمس الجمعة ببانغي، للترحم على أرواح خمسة جنود من قوات حفظ السلام قتلوا خلال هجوم استهدف دورية للبعثة يوم 8 ماي 2017 جنوب شرق البلد.

وأوضح بيان لبعثة مينوسكا، نشر بمقر الأمم المتحدة، أن مساعد الأمين العام الأممي المكلف بعمليات حفظ السلام، جون بيير لاكروا، ترأس خلال زيارة خاصة إلى جمهورية إفريقيا الوسطى، حفل التأبين بحضور سلطات البلد إلى جانب الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة مينوسكا، بارفي أونانغا أنيانغا، ونائبة الممثل الخاص للأمين العام، نجاة رشدي، وقائد قوات مينوسكا، الجنرال بالا كييتا.

وكرم لاكروا أرواح “الجنود الخمسة الذين خدموا تحت لواء الأمم المتحدة بكل تفان، والذين قدموا تضحيات نفيسة باسم السلام”، مبرزا أن “تضحياتهم لا يمكن أن تنسى ولن تذهب سدى”.

كما أشاد بشجاعة الجنود العشرة الآخرين، 9 كمبوديين ومغربي، الذين أصيبوا بجروح في الهجوم، متمنيا لهم الشفاء العاجل.

وأكد البيان أن القبعات الزرق في بعثة مينوسكا يقومون بمهمة شاقة ونبيلة، فعملهم حاسم في حماية المدنيين، كما يشرفون على فتح الطرقات وبناء الجسور وتقديم المساعدة لضمان وحدة البلد المنقسم.

وفي كلمة أمام الحاضرين في حفل التأبين، قال دولاكروا إن “هذا الهجوم هو اعتداء على قيم السلام والأمن للأم المتحدة، والتي أتينا للدفاع عنها اليوم، هنا بإفريقيا الوسطى. هذا الهجوم لا ينبغي أن يفلت من العقاب، ومرتكبيه القساة يتعين أن يحالوا على العدالة”.

وعقب دقيقة صمت ترحما على أرواح الضحايا، تلا لاكروا أسماء جنود السلام الذين قضوا في هذا الاعتداء، معربا عن خالص تعازيه لأقرباء الضحايا وبلدانهم.

وقال لاكروا، الذي وضع أكاليل الزهور على نعوش القبعات الزرق خلال الحفل، إن “أولئك من يقبلون العمل في ظروف صعبة يبدون شجاعة استثنائية، وأنحني إجلالا أمام جميع أعضاء البعثة”.

وعرف حفل التأبين، الذي جرى في جو من الحزن بمقر البعثة ببانغي، حضور مسؤولين سامين بحكومة إفريقيا الوسطى وأعضاء السلك الدبلوماسي وممثلين عن المنظمات الانسانية وموظفي الأم المتحدة.

وسيتم نقل جثامين الضحايا إلى مقر قاعدة الدعم الإقليمي للأمم المتحدة بإنتيبي بأوغندا، حيث سيتم ترحيلهم إلى كمبوديا والمغرب.