تقييم مكتسبات تلاميذ الجذع المشترك أم تكرار وإطناب للأبحاث السابقة؟

تقييم مكتسبات تلاميذ الجذع المشترك أم تكرار وإطناب للأبحاث السابقة؟
الجزء الأول:
ملف خاص.
________________________________
محمد الخضاري – Mohamed El khodari
كاتب رأي، باحث في التربية والتعليم، مفتش في التوجيه التربوي.
الدار البيضاء- فاس – المغرب – 03 مارس 2017 – الثانية صباحا.
________________________________
بالمباشر :
________________________________
بعد اقتراح وموافقة المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي على التراجع عن مجانية التعليم، وبعد قرار إقبار المدرسة العمومية، يواصل “مجلس عزيمان” طريقه نحو البحث عن استرجاع ثقة المواطن المغربي. وللتصالح مع السواد الأعظم من الشعب المغربي، قرر المجلس تغيير “جلبابه”، لكن نسي أن “الجلباب” مستعار من البحث والتأطير التربوي …
نعم، مآت الأبحاث سبق لنا أن اقترحناها وشاركنا فيها لرصد الخلل وتقييم وتقويم مكتسبات التلاميذ من السلك الإبتدائي إلى التعليم الثانوي وما بعد الثانوي.

وها نحن نفاجأ بالبرنامج الوطني لتقييم مكتسبات تلاميذ الجذع المشترك لسنة 2016، بعد الرؤية الإستراتيجية لإصلاح التعليم، أحادية الجانب. وسيواصل تقييمه للسلك الإبتدائي والثانوي إعدادي، خلال هذه السنة.
برنامج سينجز كل أربع سنوات، لتنزيل الرؤية الإستراتيجية 2030-2015، لإصلاح التعليم.
وها نحن نفاجأ بتكرار وإطناب”التشخيص”، وكأن إصلاح التعليم للخروج من حالة ا لإنهيار يقتصر على”التشخيص”، دون إيجاد حلول واقعية وحقيقية.
خلال اللقاء الصحفي في الرباط، يوم فاتح مارس، قدمت مديرة الهيئة الوطنية لتقييم منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي(رحمة بورقية)نتائج البرنامج :
عدم التطابق بين الأهداف الرسمية، المحددة في المنهاج ومستوى مكتسبات التلاميذ.

– ضعف عام في مكتسبات التلاميذ في مواد الرياضيات واللغتين العربية والفرنسية.
اللغة الفرنسية:
* 23%، آداب وعلوم إنسانية (أدنى مستوى على الصعيد الوطني).
* 38% لمادة الرياضيات(نفس الجذع).
الجذع المشترك “العلوم” :
* نسبة تحصيل جد متدنية في اللغة الفرنسية.
* المعدل في مادة علوم الحياة والأرض.
* نسب تحصيل تلامذة العلوم في التعليم الخصوصي، أعلى شيئا ما من نسب تحصيل تلاميذ التعليم العمومي.
* 84% حصلوا على نتائج أقل من المعدل في مادة الرياضيات.
* 54% لم يتخطوا 33% من التحصيل.
الجذع المشترك التكنولوجي :
* تقدم نتائج التحصيل على نتائج التلاميذ في الجذع العلمي، مواد اللغتين العربية والفرنسية والرياضيات والفيزياء والكيمياء.
العينة :
* 134 109 تلميذا وتلميذة(تعليم عمومي وخصوصي).
* 46 006 مدرس ومدرسة.
* 543 مدير ومديرة.

——————————–
وللتوضيح، وباختصار شديد، لدينا في هذه الحالة متغيرتين (متغيرين/ متحولين) (variables) :
المتغيرة الأولى: الأهداف الرسمية، كما هي محددة في المنهاج.
المتغيرة الثانية :
مستوى مكتسبات التلاميذ.
ولمعرفة درجة التطابق (corrélation)، نستعمل معامل (coefficient) الإرتباط: (corrélation linéaire) R
(معامل الإرتباط : coefficient de corrélation linéaire)
والطريقة جد سهلة:
ندخل القيم في الحاسوب (الآلة الحاسبة) ونحصل على (R )…
كما يمكن استعمال مؤشر الفارق المعياري (écart type) …
نسميه كذلك (مؤشر التشتت : indice de dispersion) …
نفس الطريقة: إدخال قيم المتغيرتين A و B في الآلة الحاسبة “علمية” (calculatrice scientifique).
وكلما اقتربت القيمة من 0 (صفر)، (كلما) كان التشتت ضعيفا…
لمزيد من التوضيح، مثال آخر :
لدينا مجموعة من التلاميذ مكونة من العدد (X), انطلاقا من معدلات تلاميذ هذه المجموعة، هل هناك تجانس (homogénéité) أو عدم تجانس (non homogénéité) (hétérogénéité) في مستوى التلاميذ؟
طريقة واحدة للجواب: حساب الفارق المعياري.
وقديما كان التقييم(غالبا)يتم بطريقة”حكم قيمة”، دون احتساب معامل التشتت. وكان المفتش التربوي يشير في تقاريره إلى ملاحظات حول تجانس أو عدم تجانس مستوى التلاميذ، دون احتساب الفارق المعياري. ولا ندري كيف كان يمكنه ملاحظة ومعرفة ذلك …
ومن جهة أخرى، اختيار العينات (ولو عشوائيا) والتحكم في المتغيرات الطفيلية (الدخيلة) (variables parasites) من أصعب وأعقد مراحل البحث والتقييم.

وبالرجوع إلى برنامج تقييم المكتسبات لمستوى الجذع المشترك، فنحن غير مقتنعين بمقاربة ومقارنة عينة التعليم العمومي مع عينة التعليم الخصوصي.
نعم، هناك متغيرات دخيلة في العينتين (التعليم العمومي والتعليم الخصوصي). ومن بين هذه المتغيرات الدخيلة : المستوى المادي والسوسيوثقافي للتلاميذ وآبائهم؛ وبالتالي لا يمكن مقارنة العينتين، كما جاء في برنامج التقويم (مثلا: نسب تحصيل تلامذة العلوم في التعليم الخصوصي، أعلى شيئا ما من نسب تحصيل تلاميذ التعليم العمومي).
نعم، لا يمكن استنتاج ما جاء في البرنامج-الدراسة بمتغيرات دخيلة.
ولتقويم علمي (في البحث التربوي)، لا بد من ضبط مثل هذه الأدوات والمؤشرات والمعاملات، سواء في مركز التوجيه والتخطيط التربوي أو مراكز ومؤسسات البحث في المغرب، أو في دول أخرى.
——————————
وعلاقة بالموضوع، نقترح الإطلاع على ما يلي:
**********************************
تقييم مكتسبات تلاميذ الجذع المشترك: مهزلة “التحليل” بالقناة التلفزية medi1 tv.
________________________________
محمد الخضاري – Mohamed El khodari
كاتب رأي، باحث في التربية والتعليم، مفتش في التوجيه التربوي.
الدار البيضاء- فاس – المغرب – 03 مارس 2017 .
مباشرة بعد بث “تحليل” الأستاذ إدريس قصوري.
______________________________
بالمباشر :
______________________________
أين هو التحليل السياسي، الأستاذ إدريس قصوري؟ ولماذا التطاول على البحث والتحليل التربوي، من اختصاص آخرين؟ البحث التربوي ليس من اختصاصك، وكان عليك أن تكون صريحا وفي مستوى الأمانة العلمية…
ومن قال لك أن هذا البحث هو الأول في تاريخ البحوث التربوية المغربية؟ وقد سبق لنا المشاركة في مثل هذه الأبحاث منذ 22 سنة. ولنا الحجج الدامغة…
وبصراحة، أنت تجهل تاريخ البحث التربوي بالمغرب.
وللتوضيح، إدريس قصوري، أستاذ السوسيولوجيا بالتعليم العالي، مختص في الحركات الجهادية. وهو من الضيوف الرسميين للقناة التلفزية medi1 tv.

تعويضات أعضاء المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي الذين شاركوا في إقبار المدرسة العمومية.
الجزء الأول :
_______________________________
بعد جريمة إقبار المدرسة العمومية، المجلس…. يحاول التصالح مع الشعب المغربي و”تغيير جلبابه”، لكن نسي أن الجلباب مستعار من مفتشي التعليم.
_______________________________
تذكير بمناسبة تقييم مكتسبات تلاميذ الجذع المشترك.
“تقييم”، مجرد تكرار وإطناب للأبحاث السابقة منذ 20 سنة.
________________________________
محمد الخضاري – Mohamed El khodari
كاتب رأي، باحث في التربية والتعليم، مفتش في التوجيه التربوي.
الدار البيضاء- فاس – المغرب – 03 مارس 2017 – الواحدة صباحا.
________________________________
بالمباشر :
________________________________
الموافقة على التراجع عن مجانية التعليم، معناه إقبار المدرسة العمومية وتشجيع هيمنة وجبروت التعليم الخاص والمس بمكتسبات الدستور.
هذا القرار العشوائي قد يقبر حق التربية والتعليم والتكوين، ليس فقط للفقراء والمعوزين والطبقة الوسطى من الشعب (90% من المواطنين)، لكن كذلك للميسورين في البوادي والمراكز الحضرية والمدن الصغيرة التي تفتقد ل”مؤسسات التعليم الخاص”.
أين هو حق التربية والتعليم والتكوين، وأين هي المساواة، وأين هو توحيد التعليم، على الأقل لأكثر من 70 % من المواطنين في البوادي والمراكز الحضرية والمدن الصغيرة و”البناء العشوائي” ؟ وبالنسبة للمدن الكبرى، أين هي مؤسسات التعليم الخاص بالمعايير المعمول بها دوليا؟ ونحن لا نبالغ إذا أكدنا أن ما يزيد على 90 % من مؤسسات التعليم الخاص هي مجرد “حجرات من الإسمنت” و”دكاكين”، دون فضاء رياضي وفضاء أخضر ومختبرات ومرافق أخرى.
ورغم الوضعية المزرية للمدرسة العمومية، قرر المجلس الأعلى للتربية والتكوين المشاركة الفعالة في إقبار المدرسة العمومية، بدلا من الدفاع عنها، علما أنه مؤسسة دستورية تتحمل كامل المسؤولية للدفاع عن مجانية التربية والتعليم والتكوين.
وموافقة المجلس الأعلى التربية والتكوين لم تكن موضوعية وعلمية، لأنها لم تعتمد وترتكز على أية دراسة قام بها في هذا الصدد. ورغم التعويضات المادية المبالغ فيها، في حكومة
التقشف و”قتل” الطبقة الوسطى، فمجلس التربية والتكوين لم يعلل قراره، علميا وأكاديميا ودستوريا. ولا ندري أين هو شق البحث العلمي لهذا المجلس.
ولنقرأ ونعيد قراءة التعويضات الخيالية الخاصة بأعضاء هذا المجلس، حسب المرسوم 2-14-810، الصادر في 24 مارس 2015 :
– تعويض جزافي خام، مرة واحدة في السنة :
من 14.285 درهم (حد أدنى) إلى 57.142 درهم ( حد أقصى).
– تعويض جزافي خام 7142 درهم شهريا (مستحقات الإجتماعات).
– رؤساء اللجان الدائمة واللجان المؤقتة ومجموعات العمل الخاصة : مبلغ 3571 درهم عن كل يوم عمل.
– تعويض جزافي خام لمقرري اللجان الدائمة واللجان المؤقتة ومجموعات العمل الخاصة : مبلغ 2857 درهم عن كل يوم عمل.
– تعويض جزافي خام لأعضاء اللجان الدائمة واللجان المؤقتة ومجموعات العمل الخاصة : مبلغ 2142 درهم عن كل يوم عمل، مرتين كل شهر كحد أقصى.
– تعويض لأعضاء المجلس أثناء سفرهم:
* خارج الوطن : مبلغ 2500 درهم يوميا.
* داخل الوطن : مبلغ 1000 درهم يوميا.
– الأعضاء الذين تبعد إقامتهم عن الرباط بأكثر من 50 كلم، لحضورهم أشغال المجلس يستفيدون من
*الإقامة المجانية.
* مصاريف التنقل أو التعويضات الكيلومترية.
* النقل الجوي من الدرجة الإقتصادية داخل أو خارج المغرب. بالنسبة للرحلات الطويلة، يستفيد الأعضاء من الدرجة دون الإقتصادية بقرار من رئيس المجلس.
——————————–
موقع ” أسرارنا” – 01 دجنبر 2016 :
http://asrarona.com/172433