حرمتها الأكاديمية وانتصرت لها المحكمة.. 40 مليون سنتيم لصالح تلميذة حرمت من اجتياز امتحان الباك

أصدرتِ المحكمة الإدارية بأكادير حكما يقضي بتعويض تلميذةٍ أُقصيتْ من اجتياز امتحانات الباكالوريا للموسم الدّراسي 2014-2015 بأحد مراكز الامتحان بتارودانت بمبلغِ 40 مليون سنتيم تؤدّيه الأكاديمية الجهوية للتّربية الوطنية لجهة سوس ماسّة في شخص مديرها.



وتمكّن محامي المتضرّرة، بعد تقديمِ مجموعة من القرائن والأدلّة، من كسبِ القضية التي ظلّت في ردهات المحكمة لحوالي خمس سنوات بعد حرمان التّلميذة “بشرى. ح” بالثّانوية التّأهيلية أولوز بتارودنات من اجتياز الدّورة الاستدراكية لامتحانات الباكالوريا بتهمة الغشّ في مادّة الإنجليزية.

واستند المحامي في مرافعته في القضيّة لصالح موكلته على تفوّقها الدّراسي منذ المرحلة الابتدائية وشهادات الأطر التّربوية في حقّها، مُبيّنا شططَ الأكاديمية وتسرّعها في تطبيق عقوبة “الغشّ في امتحانات الباكالوريا” دون الاستنادِ إلى أدلّة ثابتة.



وقال إبراهيم المحموحي، محامي المُتضرّرة، إن “المحكمة أخذت بدفوعات المدعية، لا سيما ما يثبت تميّزها في مسارها الدّراسي بمختلف مراحله من الابتدائي إلى الثّانوي مرورًا بالإعدادي، وانفرادها بتنويه جدّ إيجابي من أساتذتها، إضافة إلى نسخٍ من حكمين صدرا عن المحكمة الإدارية بأكادير واستئنافية مراكش امتنعت الأكاديمية عن تنفيذهما”.

وأضاف المُتحدّث في تصريح لمنبر إعلامي أن “التلميذة لو لم يجْرِ حرمانُها من اجتياز الامتحان ونيلِ شهادة الباكالوريا لتمكّنت من ولوج أعتى المعاهد العليا”، مشيرًا إلى أن “إقصاء المتضرّرة من امتحان الباكالوريا كان قرارًا خاطئا بسبب عدم ثبوت الدّليل والتحقّق الفعلي من واقعة الغشّ المنسوبة إليها، لذلك كان على الأكاديمية تجنّب كل هذه الويلات بامتثالها في البداية للمقرر القضائي المتمثل في سحب قرار الإقصاء من اجتياز الدّورة الاستدراكية الذي امتنعت عن تنفيذه”.

عن موقع : فاس نيوز ميديا