حقيقة ديبلوم” باشلور Bachelor “الالماني بمكناس ردوا البال و لا تغامروا بأموال طائلة

إلــــى أولياء تلاميذ الباكالوريا
لا تراهنوا بمستقبل أبنائكم و بناتكم

تحتضن جامعة مولاي إسماعيل في السنوات الأخيرة تكوينا مؤدى عنه يطلق عليه اسم ” باشلور Bachelor ” بشراكة مع جامعة أخن “Aachen” بألمانيا.
نحيط علما أولياء التلاميذ أن هذا التكوين الذي يسوق له كونه قنطرة عبور إلى مستقبل زاهر و مشرق ما هو إلا وهم أكذوبة. إليكم ما يلي :
إن دبلوم الباشلور يساوي كأقصى حد إجازة عادية و الأكثر من ذلك ليس لها معادلة وطنية , يعني أن هذا الدبلوم غير معترف به في المغرب )باستثناء جامعة مولاي إسماعيل بمكناس( .
يستطيع عدد جد ضئيل من الحاصلين على الباشلور من الولوج إلى سلك الماستر,والدليل على ذلك إن من فوج 2011-2012 هنالك طالبة واحدة التي حصلت على الماستر )طالبة ذات مستوى استثناءي( . أما البقية فهناك عدد كبير لم يحصل إلى يومنا على الباشلور وتجدهم تائهون و يتخبطون في مشاكل لا تعد ولا تحصى .
يتم التغرير بأولياء الطلبة والطلبة بوجود إمكانيات غير محدودة للولوج إلى سوق الشغل بألمانيا .والواقع أن ألمانيا ليس لها ولم يكن لها أبدا النية في إدماج المغاربة خريجي هذا التكوين لأن ألمانيا ما فتئت تعطي الأولوية )إن كان هناك خصاص أصلا ( لأطر أوروبا الشرقية ) بولاندا ، التشيك ……..( نظرا للكفاءة العالية والتقارب العرقي، الديني والثقافي.

الدليل على هذا الرسالة الموجهة للطلبة المغاربة التي تحثهم على الحصول على الباشلور في المدة المحددة له تحت طائلة اقتيادهم بالقوة إلى مغادرة ألمانيا .
يستنزف تعلم اللغة الألمانية وقتا وعناء وإمكانيات مالية مهولة للحصول على مستوى معين لتمكينهم من الدراسة في ألمانيا وهذا المجهود غير مجدي بتاتا لأن هذه اللغة تعتبر من أضعف لغات العالم انتشارا، وليس لها مكان إلا في المانيا .
أما من الناحية المادية فكلفة هذا التكوين بين المغرب وألمانيا قد تصل ما بين 30 و 40 مليون سنتيم إذا كان الطالب لا يرسب .
وفي هذا الصدد فالسلطات الألمانية لا توفر أدنى مساعدة أو تحفيز للطلبة المغاربة (cooperation Nord – Sud) على غرار الدول الأوروبية الأخرى التي تربطها علاقات تاريخية بالمغرب ) فرنسا ، إسبانيا و بلجيكا…) ، كالولوج إلى أحياء جامعية ، منح استحقاق تأمين صحي للطلبة، تنظيم أنشطة مدرة للدخل خاصة بالطلبة، متابعة خاصة للحالات الاجتماعية الصعبة إلخ …..

إن واقع الحال هو أن كلفة هذا التكوين تعتبر ” جريمة ” بالنظر إلى القيمة الواقعية لهذا الدبلوم الذهبي كما سبق الذكر مجرد إجازة أقل قيمة من إجازة مغربية وبعيدة كل البعد عن دبلوم يؤهل حامله للولوج إلى سوق الشغل كإطار وكفاءة عاليتين على شاكلة دبلوم مهندس دولة مثلا.
والواضح والمعروف جليا في جامعة مولاي إسماعيل أن المسؤولين عن هذا التكوين يتهربون إلى الآن من تقييم شفاف وواضح بالأرقام لنجاعة هذا التكوين ، وانعكاسه الإيجابي (وهذا هو مربط الفرس( على المستقبل المهني للطلبة
نقل التكنولوجيا الألمانية إلى المغرب مقابل المبالغ المالية الهائلة التي تستخلص من جيوب المواطنين المغاربة وتودع في ألمانيا.
ولعلمكم وإلى يومنا هذا لم يلج أي طالب إلى سوق الشغل لا في ألمانيا ولا في المغرب.
قد يضن البعض أن هذا التوضيح من باب النقد المجاني وإنما هو نابع عن غيرة على مصلحة الطلبة ومستقبلهم خاصة ان هذا التكوين يضرب في العمق على مجانية التعليم داخل الجامعة المغربية في مصداقية التكوين والشهادة الممنوحة.

مهتم بالتعليم العالي / مكناس

عن موقع : فاس نيوز ميديا