خطيير..اختراق وقرصنة البيانات المهنية بالمغرب في تزايد و” لا احد يعلم”

كشفت دراسة حديثة لـ “Kaspersky Lab”، والتي أجريت بشراكة مع شركة أبحاث السوق واستطلاعات الرأي «Averty»، عن نقاط ضعف رئيسة لأمن تكنولوجيا المعلوميات للشركات والمؤسسات والمنظمات في المغرب. حيث أظهرت الدراسة التي جرى تقديمها في ندوة صحفية بالدار البيضاء، أن أكثر من 21٪ من المقاولين يقولون إن أعمالهم تأثرت بالفعل بالتهديدات الإلكترونية.

الدراسة التي أعلن عنها بمناسبة الذكرى العشرين لوجود هذه المؤسسة الرائدة في مجال الحماية المعلوماتية في المملكة، أشارت إلى أن الفيروسات (63٪)، والبرمجيات الخبيثة (21.4٪) وفقدان البيانات (٪16.9)، هي من بين أبرز 3 تهديدات الأكثر شيوعا بالنسبة إلى الحواسيب، والتي تؤثر على الأعمال التجارية للمقاولات.

 واعتبر المستجوبون أن مضاد الفيروسات لايزال أداة حماية الحواسيب الأكثر شيوعا واستعمالا عند المهنيين المغاربة (84.6٪). وفيما يتعلق بآليات أمن الحواسيب، لازال 91٪ من المهنيين المغاربة يقتنعون بأهمية حماية البيانات المهنية، لكن مع ذلك، فإن 20٪ من المهنيين الذين شملهم الاستطلاع لا يستخدمونها، معتقدين أنهم لا يحتاجون إليها.

أما إدارة تقنية المعلومات، فهي ليست مطلوبة سوى في 50٪ من الحالات، عند تعرضها لمشاكل قرصنة أو برامج خبيثة التي يتم تحديدها في الدوائر المهنية المغربية. وأكد 40٪ من المهنيين الذين شملهم الاستطلاع، أنهم قد أوصلوا بالفعل حواسيبهم عبر مفاتيح «USB» مجهولة، حيث كشف 33٪ أنهم بالفعل نقروا على مرفقات مجهولة المصدر ضمن رسائل البريد الإلكتروني المرسلة من الغرباء.

وخلصت الدراسة، أنه من المؤكد أن تؤدي هذه السلوكيات إلى تفاقم مخاطر انتشار الفيروسات والبرامج الخبيثة، عند الشركات في المغرب.

وعبأت الدراسة الاستقصائية 714 من المستطلعين، الذين تتراوح أعمارهم بين 21 عاما وما فوق، والذين يتحدثون اللغتين العربية أو الفرنسية، في أكثر من 40 منطقة (منها 26.5٪ من محور الدار البيضاء – الرباط، و12.5٪ من أكادير، و9٪ من مراكش، و8٪ من فاس). الشريحة المستجوبة في هذا الاستقصاء، تنشط في أكثر من 26 قطاعا، وتغطي أحجاما مختلفة من الشركات، والتي تشغل ما بين أقل من 10 إلى أكثر من 500 فرد. وأكد جميع المستجوبين، أنهم يستخدمون وسيلة إلكترونية في عملهم: 46.2٪ يستخدمون أجهزة الحواسيب المكتبية، و28.8٪ يستخدمون أجهزة الحواسيب المحمولة، و30.1٪ يفضلون الهواتف الذكية، في حين يستخدم 6.9٪ اللوحات (الطابليت).

عن موقع : فاس نيوز ميديا