شروط تعجيزية ستؤدي بالمقاولات الصحفية الشابة إلى حافة الإفلاس ونقابة الصحافيين المغاربة تستنكر

طفح الكيل وبلغ السيل الزبى بعدما خرج من كنا نتوسم فيه الخير بشروط للحصول على البطاقة المهنية أقل ما يقال عنها أنها ستؤدي بالمقاولات الصحفية الشابة إلى حافة الإفلاس.

فبعد إدراج شرط المقاولة و خضوعها للنظام الضريبي و القانون المنظم لها نفاجئ اليوم ببند يفرض على الصحفي في المقاولة الصحفية الإلكترونية جذاذة أجر تساوي 4000dh مع التصريح بالضمان الاجتماعي.



فهل من المعقول أن نطلب من مقاولة لا تستفيد لا من دعم ولا من كوطا ا لا شهار ولا من اعفاءات ضريبية ولا من أي مساعدة عينية أو مادية من أي جهة أن تدفع راتب 4000dh لصحفييها.

فلعل القييمين على الشأن الصحفي اليوم قد انتقلوا من المرحلة الأولى والتي اقصت عدد كبير من أصحاب المواقع الإلكترونية عن طريق شرط الملاءمة إلى المرحلة الثانية وهو الإقصاء عن طريق شرط الضمان الاجتماعي مما ينم عن نية مبيثة فمالم يستطع اقصاءه بالقانون سيتم اقصاءه بالعمل على افلاسه لكي تصبح الساحة خالية لمن استفادوا لما يزيد عن نصف قرن ولا زالوا يعيشون على ريع الدولة دون حسيب ولا رقيب.

ألم يفهم القييمين على الشأن الصحفي أن المواقع الإلكترونية هي الوحيدة القادرة على استقبال هذه الحشود من الطلبة خريجي المعاهد الصحفية و توفير مناصب الشغل لهم.

ألم يستطع المجلس الوطني للصحافة أن يعي جيدا ان الاعلام الإلكتروني هو الحاضر والمستقبل و الوحيد الذي يمكن المراهنة عليه و دعمه وتغيير تلك النظرة الدونية لمنتسبيه ويعملوا على دعمه و تأطيره و حمايته.



فالمطلوب اليوم من المجلس الوطني للصحافة هو الترفع على أن يكون أداة خدمة لفصيل ضد فصيل أضعف و ان لا يجعل أكبر هموم الصحفيين هي الحصول على بطاقة مهنية لا تسمن ولا تغني من جوع وان يساهم بالرقي بالإعلام الوطني و العودة به إلى سكته الصحيحة التي زاغ عنها منذ عقود والتي نجني ثمارها اليوم كساد و وفساد و هشاشة يعاني منها معظم الصحفيين الذين افنوا سنوات عمرهم في مجال يعطي الإشعاع لمن يستحق ولا يستحق ونسي نفسه في ظلمة واقع مرير لا سبيل للخروج منه سوى الحوار و المكاشفة و تعرية الواقع المعاش.

فاليوم نطالبكم كمجلس بتحمل مسؤولياتكم اتجاه شريحة مهمة من الشباب خريجي المعاهد و الجامعات الذين ولجوا هذا الميدان و كلهم امل في المستقبل فكيف يمكنكم اليوم حرمان عدد من الصحفيين من بطاقة مهنية لمجرد أن مؤسسته عجزت عن أداء مبلغ الضمان الاجتماعي.
فاليوم هو صحفي وغدا هو منتحل صفة يتبع….

نقابة الصحافيين المغاربة

عن موقع : فاس نيوز ميديا