صاحبة معاش 176,25 درهم في الشهر تُوجّه نداءً للمحامين والمجتمع المدني

من مراسلاتكم بدون تصرف :

(لا شك أن الجميع تتبع ويتابع ملف الأرملة المسنة فطوم الجزولي صاحبة معاش 176,25 درهم في الشهر وظلت قضيتها متوقفة ساكنة دون أن تتجرأ أي جهة حكومية أو غير حكومية على الإلتفات إلى قضيتها العادلة وهي التي لم تكن تطلب من الدولة ولاتزال إلا أن يصرف لها معاش محترم يوفر لها احتياجياتها الدنيا ولا نقول التكميلية ، في وقت يتطلع فيه جلالة الملك محمد السادس إلى إرساء دعائم مفهوم جديد للسلطة قوامه التوزيع العادل للثروات بين أبناء الوطن والسؤال هنا عن نصيب هذه الأرملة من ثروات المملكة المغربية وحتى نكون عمليين فإن معاشات العسكريين هي من أقل وأضعف المعاشات التي يحصل عليها متقاعدوا الوظيفية العمومية وتزداد معاناة أسرهم بعد وفاة الزوج حيث يحصل الأرامل على معاش هزيل سبق وأن أشرنا إلى مقداره كمثال عليه لا يسمح بتغطية أبسط متطلبات العيش اليومية ، ولا داعي لأن نسوق أمثلة حية من الواقع المعيش في دول النصف الشمالي من الكرة الأرضية حيث يتمتع أرامل العسكريين فيها بحقوق من شأنها النهوض بأوضاعهم الإجتماعية ولا مجال لذكر الأرقام وتجذر إثارة الإنتباه إلى أن المسنة فطوم الجزولي قد خاضت محنة عسيرة ولاتزال في سبيل طلبها الحق المشروع وهي الكفيفة التي لم تجد أحدا يقف إلى جانب قضيتها غير بارئها .

فمادور الأحزاب السياسية والحكومة التي تتفنن في برامجها النهوض بهذه الفئة من المجتمع وما دور المنظمات الحقوقية في تسليط الضوء عن هذا الواقع المرير.

وهي التي توجه النداء إلى كل قلب وعقل من خيرة المحامين والمجتمع المدني من أجل نصرتها في قضيتها العادلة وبحث السبل الكفيلة لرد الإعتبار الإجتماعي والمادي بطبيعة الحال وإن اقتضت الضرورة رفع دعوى قضائية في هذا الشأن وأنتم أصحاب الإختصاص حتى تتحقق مواطنتها ووطنيتها التي تقتضي الإستفاذة بعدما ضحت وزوجها في الدود عن حمى هذا الوطن.)

مراسلة : بنعيسى الزمراني

عن موقع : فاس نيوز ميديا