صحف الثلاثاء: لا تعديل حكومي، انتحار أخوين بسم الفئران في ظرف يومين وهل سيعود التنصير إلى عين اللوح؟

نبدأ جولتنا عبر أبرز عناوين الصحف الصادرة يوم الثلاثاء 19 فبراير 2013 مع يومية “المساء” التي كتبت أن المدير السابق لقرية الأمل بعين اللوح التي سبق وأن رحّلت السلطات المغربية القائمين عليها، بسبب الأنشطة “التنصيرية”، قام قبل أيام بزيارة للمنطقة وذلك بعلم من السلطات، رغم قرار الترحيل الذي سبق وأن اتخذته الدولة المغربية في حق الأجانب المسؤولين عن القرية. وقد قام المدير، الذي ينحدر من جنوب إفريقيا، والذي سبق له أن اشتغل بالمؤسسة لسنوات، خلال مقامه بعين اللوح، على مدى ثلاثة أيام بعقد جلسات سرية مع عدد من المواطنين، ومستخدمين بدار الأمل، التي أصبحت تديرها بصفة مؤقتة، مديرة إحدى الخيريات التي تم تكليفها بتسيير المؤسسة، في انتظار الحكم القضائي النهائي الذي سيتم اتخاذه في ملف الجمعية.

يومية “الصباح” ذكرت أن المحكمة العسكرية الدائمة للقوات المسلحة الملكية أرجأت يوم الجمعة الماضي، البث في ملف كولونيل بالقوات الملكية الجوية ودركي بالإقامة الملكية وعسكري ووسيط في التلاعب بالهبات الملكية، بينما أُحيل ملف الشرطي على المحاكم المدنية، بتهم تتعلق بتكوين عصابة إجرامية من أجل النصب والاحتيال وإفشاء أسرار مهنية والارتشاء واستغلال النفوذ ومخالفة ضوابط عسكرية، كل حسب المنسوب إليه. تأجيل القضية من قبل المحكمة العسكرية نهاية الأسبوع الماضي جاء بسبب تزامن محاكمة المتهمين في أحداث “اكديم إيزيك”، حيث ينتظر أن تحدد المحكمة موعدا جديدا لمحاكمة الضابط السامي في سلاح الجو، رفقة المتابعين الآخرين، وذلك بعد أن نقضت محكمة النقض الأحكام الابتدائية الصادرة في حقهم السنة الماضية عن المحكمة العسكرية، والتي أدانت الكولونيل الدركي بسبع سنوات سجنا، بينما أُدين الدركي بخمس سنوات، وأدانت عسكريا بأربع سنوات، كما أُدين الوسيط في التلاعب بالهبات الملكية بأربع سنوات، وأُحيل ملف الشرطي على المحاكم المدنية بحكم طبيعته المهنية.

لا تعديل حكومي لا في مارس ولا في أبريل. ففي الوقت الذي تمت إثارة الموضوع من طرف حميد شباط في اجتماع زعماء التحالف الحكومي مساء يوم الجمعة الماضي، توقفت النقاشات عند حد موافقة قادة الأغلبية من حيث المبدأ على إجراء تعديل حكومي، لكن دون تحديد موعد لذلك، ليبقى الأمر عند حدود وعد أُعطي لشباط.

 يومية”الأحداث المغربية” تشير أن الرد الذي حصل عليه شباط كان على الشكل التالي:”لا نمانع من حيث المبدأ في إجراء تعديل حكومي”، علما أن حميد شباط طرح هذا الموضوع بلياقة وهدوء قائلا:”إن إجراء تعديل حكومي مطلب طبيعي بعد عام ونصف من عمر أي حكومة”، مشددا على أن هذا المطلب لا علاقة بتصريف حسابات شخصية أو حزبية.

ومع يومية “الأخبار” نقرأ عن حادثة مأساوية شهدتها مدينة الدار البيضاء مساء أمس بعد أن تعرض طفل في 13 من عمره لحادثة دهس من طرف الطرامواي بشارع محمد زفزاف. وحسب يومية الأخبار، فإن الطفل الذي يوجد الآن في حالة حرجة بمستشفى البرنوصي ، كان يلهو بدراجته الهوائية قرب سكة الطرامواي ليفاجأ بعدها الجميع بصدم الأخير له مخلفا إصابة خطيرة على مستوى الرأس.

أمّا يومية “الخبر” فنقلت تفاصيل توقيف العناصر الأمنية بالدار البيضاء لشخص يتجول في الشارع العام حاملا بندقية، وهو في حالة سكر طافح بوسط مدينة الدار البيضاء. ووفق مصدر أمني فإن المعني بالأمر المدعو “يوسف. ج” كان يتجول في زنقة علال بن عبد الله في حالة سكر طافح في حوالي الساعة الرابعة بعد الزوال، حاملا بيده سلاحا ناريا عبارة عن بندقية من نوع “بوحبة” والتي تستعمل في استعراضات الفروسية صّرح الموقوف بشأنها انّه كان يود بيعها لإحدى “البازارات”، كما ثبت أن “المكحلة” في ملكيته.

ونختم هذه الجولة الصحفية مع يومية “المساء”، التي ذكرت أن شابا في عقده الرابع أقدم يوم الأحد على تناول ثلاثة أقراص من سم الفئران، حيث فارق الحياة على الرغم من الإسعافات الأولية والضرورية التي قدمت له بالمستعجلات بمدينة سطات. وحسب المعطيات التي قدّمتها اليومية، فإن المنتحر أب لثلاثة أبناء ومهنته لحام، أقدم على فعلته بعد أن لم يستطع صبرا على وفاة أخيه الأكبر الذي كان بدوره قد انتحر يوم الجمعة بتناول أقراص من مبيد الفئران. وأضافت نفس اليومية أن الأخ الأكبر كان يعمل بمحل خاص بكهرباء السيارات ومتزوج وينحدر بدوره من دوار الحفايا القريب من المدار الحضري لمدينة سطات.