قيادي في الاستقلال يدافع عن تاجر مخدرات

عبر عبد الله البقالي، النائب البرلماني والقيادي في حزب الاستقلال، عن تضامنه مع حميد مجدي، النقابي المتهم بالاتجار في المخدرات بعد اعتقاله بمراكش يوم السبت الماضي في ظروف غامضة. البقالي كتب في عموده اليومي على جريدة "العلم"، في عددها ليوم غد الثلاثاء 20 نونبر 2011، "سيناريو العملية واضح جدا ولا يتطلب أي إعمال للذكاء ومع كل ذلك ليس من حقنا أن نجزم أو أن نصدر أحكاما جاهزة ونهائية". لكنه مع ذلك يطالب وزير العدل والحريات بـ"إصدار أوامره للنيابة العامة التي يرأسها لإجراء بحث تفصيلي ومعمق في ما جرى". مضيفا "يبدو أن القضاء بنفسه لم يقتنع بسيناريو العملية، وأمرت النيابة العامة بتمتيع السيد مجدي بالسراح المؤقت".
 
يوضح البقالي رأيه قائلا "إننا نشم رائحة النصب وتوريط الأبرياء، وإننا صراحة نشم رائحة مؤامرة استخدام آلية التجريم لإسكات أصوات المناضلين، إننا نتحسس آيادي آثمة تجرنا بقوة إلى الخلف إلى الماضي حين كانت الملفات الخطيرة تجهز وتفبرك للانتقام من المناضلين."
 
معطيات تجعل المتحدث يعتبر هذه القضية "خطيرة فعلا ولا يعقل أن تمر بصمت، يجب أن نقف وقفة مسؤولة لإحباط النفوس الشريرة التي تسيء إلى الوطن قبل أن تسيء إلى نفسهاḷ أما السيد مجدي فهو يستحق منا كل التضامن".
 
تجدر الإشترة إلى أن النقابي المتابع بتهمة الاتجار في المخدرات، بعد استدراجه من قبل سيدة اختفت عن الأنظار قبيل اعتقاله، كان نشيطا في الاحتجاجات التي قادتها الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بورزازات مع عمال مناجم بوزار "الذين يتعرضون لكل أشكال الضغط و الترهيب و الاستغلال  والمتابعات الصورية و الهضم التام لأبسط حقوقهم الشغلية والاجتماعية والنقابية من طرف شركة مناجم التابعة لمجموعة أونا (ONA) والشركة الوطنية للإستثمار (SNI)" كما يقول بيان صادر عن رفاقه في الحزب الاشتراكي الموحد.