مباحثات مغربية أرجنتينية حول القدرات التجارية المتاحة بين البلدين في مجال تصدير الحبوب الأرجنتينية

عقد الفاعلون الرئيسيون في تجارة الحبوب بالمغرب ، مؤخرا بالدار البيضاء لقاء مع ممثلي عدد من المؤسسات الأرجنتينية للتباحث حول الإمكانيات و القدرات التجارية المتاحة بين البلدين في مجال تصدير الحبوب الأرجنتينية.

وأفاد بلاغ للفيدرالية الوطنية للحبوب والقطاني ،توصلت به اليوم الثلاثاء وكالة المغرب العربي للأنباء، بأن هذا اللقاء الأول من نوعه يندرج في إطار دينامية المبادلات التجارية القائمة بين المغرب والأرجنتين ذات الصلة بقطاع الحبوب والقطاني.

وقد جرى هذا اللقاء بحضور أعضاء الفيدرالية الوطنية للحبوب والقطاني والمدير العام للمكتب الوطني البيمهني للحبوب والقطاني والسيدة مريا فيرناندا كاناس سفيرة الارجنتين المعتمدة بالمغرب والسيد جوزيس ماريا سيلفييرا الكاتب المساعد لدى قسم الاسواق الصناعة الغذائية بوزارة الفلاحة الأرجنتينية.

وبالمناسبة أشارت سيلفييرا إلى أن المغرب يأتي في المرتبة الثالثة ضمن البلدان الافريقية فيما يخص اقتناء الحبوب الارجنتينية ، مبرزة أن موقع الذي يحضى به المغرب في سوق الحبوب لا يمكنه إلا أن يساهم في تعزيز علاقات التعاون القائمة بين الفاعلين الاقتصاديين بالبلدين.

وفي نفس المنحى ،أعربت السيدة كاناس عن ارتياحها لهذه المبادرة، مبرزة أن المغرب والأرجنتين لديهما إرادة مشتركة لتعزيز تجارتهما وتعميق شراكتهما الاقتصادية ، ولا سيما من لدن الفاعلين الاقتصاديين الفاعلين في قطاع الحبوب والقطاني.

من جانبه، رحب السيد جمال المحمدي رئيس الفيدرالية الوطنية للحبوب والقطاني بانعقاد هذا اللقاء الذي يتوخى منه انخراط الجميع في الدفع بالسبل التي من شأنها تمتين العلاقات التجارية بين البلدين في إطار شراكة مربحة للجانبين.

وتبقى الارجنتين إحدى أكبر المنتجين والمصدرين للحبوب على الصعيد العالمي وخاصة منها الذرة والصويا ومشتقاتهما، بحيث أن مستوى هذه الانتاجية المقرونة بأهمية التصدير لهما تأثير كبير على التحولات التي تعرفها أسعار الحبوب في السوق العالمية.

ويذكر أن الفيدرالية الوطنية للحبوب والقطاني، التي تأسست سنة 2002، تضم حاليا 26 من الفاعلين الكبار في قطاع الحبوب والقطاني، ومن مهامها الأساسية دعم دينامية تطوير القطاع على الصعيد المحلي فضلا عن عملية الترويج دوليا للحبوب.

كما تروم الفيدرالية من وراء ذلك تجميع القدرات وخلق مجال للتآزر وانسجام بهدف تعزيز المبادلات بين كافة الاطراف المعنية في القطاع .

ورغبة منها في تأمين أفضل الظروف لتزويد السوق، وإعطاء القطاع دفعة قوية بالمغرب ،فقد أقدمت الفيدرالية على إحداث أرضية للتداول حول الأفكار الخلاقة والتشاركية والتي من شأنها أن تشكل قاطرة للتأمل وحافز لهذا القطاع الحيوي.

و.م.ع

عن موقع: فاس نيوز ميديا