وكالة أمريكية: بنكيران سيعيد الأغلبية التي كانت لحكومته الأولى

تواصل نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة التي شهدها المغرب الاستئثار بالاهتمام على الصعيد العالمي، خصوصا بعدما أفرزت استمرار حزب العدالة والتنمية ذي المرجعية الإسلامية في تدبير الشأن الحكومي، بالإضافة إلى الارتفاع الكبير الذي حققه حزب الأصالة والمعاصرة في عدد مقاعده بالغرفة الأولى من البرلمان.
وكالة “بلومبروغ” الدولية اعتبرت أن المشهد السياسي بعد الانتخابات يظهر أن هناك “انقساما بين المغاربة حول الإجراءات الاقتصادية التي باشرتها حكومة عبد الإله بنكيران السابقة”.

ولفتت الوكالة الدولية الانتباه، وهي التي يوجد مقرها في الولايات المتحدة، إلى أن النتائج التي حققها حزب العدالة والتنمية “تعتبر تاريخية”، حيث بات يتوفر على 32 في المائة من مقاعد مجلس النواب، محققا ارتفاعا في عدد مقاعده بنسبة 25 في المائة.

من جهة أخرى، وصف المصدر نفسه النتائج التي حققها حزب الأصالة والمعاصرة بـ”المفاجئة”، حيث انتقل عدد مقاعد حزب الجرار من 47 مقعدا في سنة 2011 إلى 102 مقعد في الانتخابات الحالية.

وقالت المؤسسة ذاتها إن حكومة بنكيران ركزت على الشق الاقتصادي خلال السنوات الخمس الماضية، حيث عملت على التقليص من الدعم العمومي لصندوق المقاصة؛ وهي الإجراءات التي حازت رضا صندوق النقد الدولي.

وفي المقابل، كانت هذه الإجراءات على حساب تقليص نسبة البطالة، خصوصا في صفوف الشباب؛ وهو ما دفع الوكالة إلى الاعتقاد بأن الارتفاع الكبير لعدد مقاعد حزب الأصالة والمعاصرة “يظهر الانقسام المغاربة حول الإصلاحات التي باشرتها حكومة بنكيران وطريقة تنزيلها”.

وزادت وكالة “بلومبروغ” الدولية أن نتائج الانتخابات أظهرت بالملموس أنه باتت هناك مواجهة بين “المدينة حيث يكتسح حزب العدالة والتنمية وبين القرى حيث يوجد حزب الأصالة والمعاصرة بقوة”، قبل أن يعلق الخبير في مجموعة “أوراسيا”، ريكاردو فابياني، بقوله “إن المغرب يشهد حاليا مسارا نحو القطبية السياسية، حيث يوجد حزبان لهما النصيب الأكبر من المقاعد”.

وتوقعت المؤسسة أن يعمل حزب العدالة والتنمية على إعادة الأغلبية الحكومية نفسها التي كانت في البداية قبل انسحاب حزب الاستقلال.

وفي المقابل، تنبأت وكالة “بلومبروغ” الدولية بأن العدد الكبير للمقاعد البرلمانية التي بات يحوزها الأصالة والمعاصرة “ستفرض على الحكومة المقبلة إعادة النظر في تطبيقها لعدد من الإصلاحات الاقتصادية المنتظرة، علما أن الإسلاميين قد جنوا ثمار الإصلاحات الاقتصادية التي أقروها في الولاية السابقة”.

متابعة