هذا ما تمخض عنه آخر اجتماع للكتابة الوطنية للنهج القاعدي

النهج الديمقراطي
الكتابة الوطنية
بيان:

اجتمعت الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي يوم الأحد 10 فبراير 2019 حيث تدارست مختلف المستجدات المحلية والجهوية والدولية. ويتزامن الاجتماع على صعيد بلادنا مع الذكرى الثامنة لانطلاق حركة 20 فبراير المجيدة باعتبارها حركة شعبية واسعة ضد الفساد والاستبداد، تهدف إلى التخلص من المخزن وإقرار الديمقراطية في بلادنا.
وتتميز ذكرى انطلاق الحركة هذه السنة، محليا، بوجود نضالات عمالية وشعبية متنوعة وعلى رأسها:

  • إضراب عام في الوظيفة العمومية ومسيرة لنساء ورجال التعليم يوم 20 فبراير.
  • الحركة النضالية للأساتذة الذين فرض عليهم العمل بالعقدة.
  • نضالات العمال الزراعيين.
  • نضال تنسيقية أكال من اجل الأرض وضد الرعي الجائر.
  • نضالات الجماعات السلالية في بعض المناطق.
  • نضالات طلبة الطب وطب الأسنان.
    كما تتميز باستمرار الهجوم المخزني المعادي على عدة واجهات، يتجلى في:
  • الزيادة الضخمة في ثمن الغاز (البوطا).
  • الشروع في مناقشة مشروع قانون الإطار حول التربية والتكوين من طرف البرلمان في اتجاه إقراره وهو القانون الرجعي الذي يجسد ما يسمى بالرؤية الاستراتيجية 2015- 2030 للدولة، يكرس تملص الدولة من التزاماتها ومواصلة خوصصة الخدمات التعليمية واعتبارها سلعة وإقرار رسوم للتسجيل في الثانوي والعالي وتحميل الأسر مسؤولية تمويل التعليم ونشر هشاشة الشغل عبر العمل بالعقدة مقابل تحفيزات متنوعة للقطاع الخاص المحلي والعالمي وتكريس التبعية للدوائر الامبريالية العالمية.
  • التمادي في التضييق على مختلف القوى المعارضة والمناضلة ومن ضمنها النهج الديمقراطي والجمعية المغربية لحقوق الإنسان بحرمانها من القاعات العمومية ووصولات الإيداع ومن الإعلام العمومي وصولا إلى تشميع منازل عدد من مسؤولي جماعة العدل والإحسان.
  • إعداد مشروع قانون لتفويت أراضي الجموع (حوالي 15 مليون هكتار) ووضعها رهن إشارة مافيات المضاربات العقارية في ضواحي المدن وملاكي الأراضي الكبار في إطار مخطط المغرب الأخضر الذي يكرس التبعية وفشل فشلا ذريعا في تحقيق السيادة الغذائية لبلادنا.
  • إقرار خطة إصلاح الإدارة هدفها مواصلة تفكيك الوظيفة العمومية.
  • إجراء تغييرات على مستوى الإدارة الترابية استعدادا لانتخابات 2021 وتأبيد ديمقراطية الواجهة.
  • الإمعان في محاولات إذلال المعتقلين السياسيين وعائلاتهم، وعلى رأسهم معتقلي الحراكات الشعبية، بغية ضرب معنوياتهم وتركيعهم.
  • استمرار مظاهر التطبيع مع العدو الصهيوني في العديد من المجالات ومن ضمنها السماح للمغني انريكو ماسياس ذي الميولات الصهيونية المتطرفة بإقامة حفلة بالدار البيضاء يوم 14 فبراير الجاري دون اكتراث بكل الأصوات الرافضة والمستنكرة ، وكذا الإعداد، حسب بعض التسريبات، لزيارة المجرم نتنياهو لبلادنا.
    اعتبارا لما سبق ، وأخذا بعين الاعتبار التطورات على المستوى الدولي ، فان الكتابة الوطنية:
    1) تهيب بكافة مناضلات ومناضلي النهج الديمقراطي إلى العمل مع كل القوى الديمقراطية، السياسية والاجتماعية والحقوقية، من اجل التخليد النضالي للذكرى الثامنة لانطلاق حركة 20 فبراير بشكل وحدوي عبر مختلف الأشكال من وقفات ومسيرات وندوات وغيرها واستحضار أرواح شهداء هذه الحركة التاريخية العظيمة وشهداء الحراكات الشعبية وكل التضحيات من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة الفعلية للجميع.
    2) تدعو إلى الانخراط القوي في مختلف النضالات العمالية والشعبية والعمل على توسيعها وتوحيدها وعلى إعطائها أفقا سياسيا. وتثمن بشكل خاص، فيما يتعلق بالعمل النقابي، أشكال الوحدة النضالية المتنامية وتدعو إلى صيانتها سيرا على طريق الوحدة النقابية التنظيمية المنشودة.
    3) تطالب بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وتدعو إلى استثمار تخليد ذكرى انطلاق حركة 20 فبراير وجعلها مناسبة لرفع هذا الشعار عاليا.
    4) تدين الأسلوب المخزني الشنيع المتمثل في تشميع بيوت الناس وتعبر عن تضامنها المبدئي مع جماعة العدل والإحسان وتطالب بتمكين كافة القوى المعارضة من القاعات العمومية ومن وصولات الإيداع واحترام القوانين الجاري بها العمل على علاتها.
    5) تستنكر بقوة كافة الإجراءات والمشاريع اللاشعبية وعلى رأسها الزيادة في سعر البوطا وقانون الإطار للتربية والتكوين والإجراءات القانونية وغيرها الهادفة إلى سطو “خدام الدولة” وكبار الرأسماليين بمن فيهم الأجانب على أراضي الجموع وتدعو إلى التصدي لها والعمل على إسقاطها بشكل جماعي وبروح وحدوية وبكافة الأشكال النضالية، الأمر الذي يستوجب الإسراع بتشكيل جبهة اجتماعية واسعة تضم كل القوى الديمقراطية والحية للتصدي للسياسات الليبرالية المتوحشة المتبعة.
    6) تدين مرة أخرى محاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني وتطالب بإلغاء النشاط “الفني” للصهيوني المتطرف أنريكو ماسياس وتشيد بمجهودات القوى الديمقراطية لفرض إفشال هذا النشاط وتحذر من مغبة زيارة نتانياهو لببلادنا واستقباله من طرف ممثلي الولة المغربية.
    7) تجدد تضامن النهج الديمقراطي مع شعب فنيزويلا وقيادته التقدمية الشرعية في وجه التوجهات الفاشية والاستعمارية لإدارة ترامب والامبريالية الغربية عموما ومع مع ثورة الشعب السوداني من اجل إسقاط النظام الدموي للبشير وتفكيكه وتطالب بإطلاق سراح جميع المعتقلين السودانيين.
    الكتابة الوطنية
    10 فبراير 2019.

عن موقع : فاس نيوز ميديا