الرسم الجوي لإنعاش السياحة سيدر 4.7 مليارات درهم على خزينة الدولة في أفق 2020

قال لحسن حداد وزير السياحة، أول أمس الأربعاء بالرباط، إن إحداث رسم جوي للتضامن ولإنعاش السياحة سيدر 4.7 مليارات درهم في أفق 2020.
وأوضح حداد، في ندوة صحافية حول الرسم الجوي الجديد الذي سيدخل حيز التنفيذ في فاتح أبريل 2014، أن قيمة الرسم المحدث حددت في 100 درهم بالنسبة للدرجة الاقتصادية و400 درهم لركاب الدرجة الأولى/الأعمال ذهابا وإيابا انطلاقا من المغرب.
وأضاف أنه سيتم اقتطاع الرسم الجديد عند إصدار تذاكر الطيران في إطار الرحلات الجوية الدولية، مشيرا إلى أن شركات النقل الجوي ستلعب دور الوسيط بين الدولة والزبناء في تحصيل الرسم الجديد.
ويهدف إحداث هذا الرسم الذي لن يطبق على التذاكر، التي سبق اقتناؤها من طرف السياح، إلى تعزيز الموارد المخصصة لإنعاش السياحة وتعزيز جاذبية المغرب كوجهة سياحية حتى يتسنى استقطاب سياح من أسواق جديدة.
وأضاف أنه بالنظر إلى طموحات رؤية 2020، فإنه أصبح من الضروري تنويع وضمان الموارد المخصصة لتمويل آلية الإنعاش والترويج السياحي، ومن ثمة تقرر إحداث رسم جوي لإنعاش السياحة يتمثل في فرض ضريبة بسيطة على تذاكر السفر بالطائرة.
ويتوقع أن يوفر الرسم الجوي الجديد ثلث الميزانية الضرورية لمواكبة مجهود الترويج للمغرب كوجهة سياحية والمقدرة بـ 13 مليار درهم خلال الفترة 2011-2020. وسيتم توزيع مداخيل هذا الرسم بالتساوي بين المكتب الوطني المغربي للسياحة وصندوق دعم التماسك الاجتماعي، وفي حال إغفال أو عدم تطبيق هذه المقتضيات تعاقب الشركة المعنية بغرامة تصل إلى 25 بالمائة من مبلغ الرسم غير المؤدى عنه. وعلى الرغم من الظرفية الاقتصادية العالمية الصعبة تمكن المغرب من تحقيق نتائج مشجعة للنشاط السياحي الذي ساهم بـ7.8 بالمائة من الناتج الداخلي الخام سنة 2012.
وتستهدف رؤية 2020 للقطاع السياحي الرفع من مساهمة القطاع في الاقتصاد الوطني من خلال إحداث 200 ألف سرير إضافي، وخلق 470 ألف منصب شغل مباشر وهيئات للحكامة الجيدة.